كشف الأسير محمود العارضة، مساء اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، وذلك خلال لقاءه محامي هيئة شؤون الأسرى.
وبحسب محامي هيئة الأسرى فقد قال الأسير محمود العارضة، إن فتحة الخروج من النفق داخل الغرفة نفذها هو وحده، وأنه قص الحديد عبر استعماله برغيا حديديا كان قد وجده، وأنه كان باستطاعة هذا البرغي أن يدخل في الحديد".
وأضاف أنه "كانت لديه "حديدة" – آلة حادة- كان قد استخرجها من احدى الخزائن الخشبية وهي التي ساعدته في قص الصاج المغطي لحفرة المجاري".
وأشار إلى أنه "بعد انجاز الفتحة بدأوا بحفر النفق بأدوات صلبة كانت بحوزتهم واشترك في الحفر كل من مناضل نفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري وايهم كممجي".
ولفت الأسير العارضة إلى أن "ما ساعدهم أيضا هو مواد البناء التي تركت أثناء بناء السجن من بقايا قضبان حديديه وادوات صلبة وحبال لحفر النفق".
وكان موقع "والا" العبري قد كشف اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول عملية الهروب من سجن جلبوع وأعمال الحفر التي قام بها الأسرى الستة.
ونقل الموقع العبري عن مسؤول مطّلع على تفاصيل التحقيقات في حادثة الهروب من سجن جلبوع قوله إن "سجّانا إسرائيليا جاء إلى زنزانة الأسرى الذين هربوا في سجن جلبوع ونادى على مناضل انفيعات لتسليمه رسالة بينما كان وقتها تحت الأرض وكان يحفر النفق".
وأكمل أن "زميله في الزنزانة محمود العارضة اقترب على الفور من السجان من خلف قضبان الزنزانة وأوضح له أنه متعب جدًا ونام".
وتابع قوله أن "السجان أصرّ على التحدث إلى انفعيات، لكن دون جدوى - تمكن العارضة من إقناعه بأنه نائم بالفعل، وأنه سيعطيه الرسالة".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "السجان لو أصر على التحدث إلى انفيعات بنفسه أو فتح باب الزنزانة لتم تفادي هذه الحادثة بأكلمها".
وفي سرد تفاصيل أكثر حول أعمال الحفر في سجن جلبوع، قال المسؤول إن "أعمال الحفر في النفق كانت تتم بشكل رئيسي خلال النهار".
وبين أن "تنفيذ الحفريات بشكل رئيسي من قبل الأسير إنفيعات".
وحول الأدوات المستخدمة في عمليات الحفر، قال إن "التحقيقات أشارت إلى أنهم استخدموا في عمليات الحفر مقابض أواني الطهي القديمة، كما ساعدت ساق سرير حديدي تم تفكيكه في الحفر".