تواصلت الدعوات الفلسطينية والمقدسية، اليوم الأحد، لصد مخططات المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي، في تنفيذ اعتداءات جديدة بالمسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس، نهاية أيار/ مايو الجاري.
ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر "لن ترفع أعلامكم" بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم "مسيرة الأعلام".
وطالب النشطاء بأداء صلاة الضحى في باحات المسجد الأقصى، لإفشال المسيرة الاستيطانية المحتملة.
ويحتفل المستوطنون بيوم القدس في 28 مايو العبري، ويتوافق هذا العام بتاريخ 29-5-2022 بالتقويم الميلادي، وهي المناسبة التي حاول اليمين المتطرف، خلالها تنظيم اقتحام للمسجد الأقصى في 28 رمضان 2021 واندلعت بسببها معركة سيف القدس.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، قال: "عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت، فلا العدو توقف عن تهديداته، ولا المقاومة توقفت عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس، وعن المسجد الأقصى".
وأكد القائد النخالة على ضرورة أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا، وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها، هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو، وللقبول بالأمر الواقع.
وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، هارون ناصر الدين، أن الإصرار على تسيير مسيرة الأعلام في القدس، "صب للزيت على النار يتحمل الاحتلال تداعياته".
وأكد "ناصر الدين"، أن إصرار الاحتلال وقيادته المتغطرسة على السماح لقطعان المستوطنين بتسيير مسيرة الأعلام في القدس يوم 29 مايو الجاري، يتحمّل الاحتلال وحكومته المتطرّفة تداعياته كافة".
وتابع: "القدس، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، هي أرض إسلامية خالصة، تهون في سبيل كرامتها الأرواح".