أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الحي في رأسها بشكل مباشر، بالإضافة إلى إصابة الصحفي "علي السمودي" برصاصة في الظهر ووضعه الصحي مستقر، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.
وحسب مصادر محلية، أفاد الصحفي المصاب "سمودي"، "بأنه كان يتواجد برفقة الصحفية أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين الآخرين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين".
وأضاف "سمودي"، "إن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى اصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس".لافتًا، أن المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون واضحًا لدى الاحتلال، ولم يكن هناك أي مسلح أو مواجهات في تلك المنطقة، في دلالة على أن الاستهداف متعمد.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلًا تمهيدًا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين في المكان. حيث أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.
يُشار إلى أن الصحفية "شيرين أبو عاقلة" من أقدم وأوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وطيلة ربع قرن كانت "أبو عاقلة" على رأس عملها رغم كل المخاطر التي كانت تحيط بها خلال تغطية الحروب والهجمات والاعتداءات "الإسرائيلية" على شعبنا.
ولدت شيرين أبو عاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية. ويعود أصلها إلي مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرت في القدس، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا
ودرست "أبو عاقلة"، في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، إلى أن حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن. وعادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.
