كشفت دراسة جديدة أن دهون البطن تضاعف خطر إصابة النساء ببعض أنواع السرطان.
ووجدت النتائج أن شكل التفاحة، المتميز بخصر وبطن كبيرين، زاد بشكل كبير من احتمال الإصابة بستة أشكال شائعة من مرض السرطان.
وحلل باحثو جامعة غلاسكو بيانات 385 ألف شخص بالغ لاكتشاف الصلة بين السمنة والسرطان.
ووجدوا أن حمل دهون احتياطية حول الحجاب الحاجز زاد من المخاطر الإجمالية بنسبة 5% لكلا الجنسين.
لكن فرص إصابة النساء بسرطان الرحم إذا كانت لديهن دهون حول الخصر زادت بنسبة 109%.
ويُعرف أيضا باسم سرطان بطانة الرحم ويؤثر على ما يقارب 10 آلاف امرأة سنويا ويسبب ما يقارب 2500 حالة وفاة.
وفي حديثه في المؤتمر الأوروبي حول السمنة في ماستريخت، قال الباحث الرئيسي الدكتور سيليس موراليس: "نعلم أن هذا النوع المحدد من الدهون التي تميل إلى الالتفاف حول بطنك سيء بشكل خاص. إنها الدهون التي تتراكم حول أعضائك الداخلية. وهذا يعني أن لها تأثيرا أكثر إجهادا عليها. وهذه الدهون تولد علامات التهابية وهذا الالتهاب يساهم في التسبب في الإصابة بالسرطان على المدى الطويل".
ونظرت الدراسة في "مؤشر السمنة الحشوية" في المشاركين - وهو مقياس يستخدم لتقييم مستويات الدهون في البطن.
وتشير الأبحاث إلى أنها مميتة بشكل خاص، بسبب الطريقة التي تؤثر بها على الأعضاء الرئيسية وتغير مستويات الهرمون التي يمكن أن تؤثر على السرطان.
ووجد الفريق أن أولئك الذين لديهم الكثير من الدهون في البطن زادوا من خطر الإصابة بسرطان المرارة بنسبة 83%، وسرطان الكلى بنسبة 39%، وسرطان الكبد بنسبة 25%، وسرطان الأمعاء بنسبة 14% وسرطان الثدي بنسبة 11%.
وقال تام فراي، من المنتدى الوطني للسمنة: "الرسالة لا يمكن أن تكون أوضح. يمكن للدهون الحشوية - وهي الدهون التي تتسبب في بروز معدتك - أن تصيب بالسرطان على أي مستوى".
وقال البروفيسور توم ساندرز من كينغز كوليدج لندن: "من المعروف منذ فترة طويلة أن مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم تزداد مع السمنة وأن هرمون الإستروجين يزيد من هذا الخطر. دهون الجسم يمكن أن تزيد من تعرض الأنسجة للإستروجين".