Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

ممثل الجهاد في صنعاء: الشعب الفلسطيني ما زال يشتعل بالثورة ويتصدر المواجهة نيابة عن الأمة

1650893882.jpeg
قناة فلسطين اليوم - اليمن

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بصنعاء أحمد بركة، إن الشعب الفلسطيني الذي صمد في مواجهة الاحتلال لقرنٍ كامل، مازال يشتعل بالثورة والغضب، ويتصدر المواجهة نيابةً عن الأمة كل الأمة لتحرير المسجد الأقصى، وأرضه من رجس المحتلين.

جاء ذلك في كلمة لبركة نيابةً عن الفصائل الفلسطينية، في المؤتمر العلمي "فلسطين قضية الأمة المركزية"، الذي يقام في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضاف بركة: نلتقي اليوم في هذا المؤتمر لنُعلي صوت القدس، صوت فلسطين عالياً، ونؤكد أنها لازالت قضيةُ الأمة العربية والإسلامية المركزية، وأنها قبلةُ الأحرار والثوار".

وتابع بالقول: يأتي هذا اللقاءُ المبارك، ونحن نشاهدُ صور البطولة والفداء يومياً في ساحات المسجد الأقصى، وفي جنين، وأم الفحم وغزة، بل في كل بقعةٍ من أرض فلسطين المباركة، في مواجهة المشروع الصهيوني، الذي أوجده الغرب في قلب الأمة، كي يمنع نهضتها، ويُقطِّع أوصالها، وينهب ثرواتها".

وزاد بركة قائلا: كلنا رأى هشاشة كيان الاحتلال الصهيوني، وتخبطه، وذعره أمام مقاومٍ حر خرج لهم من جنين البطولة، اسمه رعد حازم، وسبقه بأيام ضياء حمارشة، رأينا هؤلاء الفرسان يُجسدون معاني التحدي والتضحية والإباء وأخلاق الإسلام الحنيفة، ألم تشاهدوا تلك المرأة الإسرائيلية التي تحدثت لوسائل الإعلام بأن منفذ عملية "بني براك" البطل رعد حازم، تحاشى استهدافها، وقال لها: "نحن لا نقتل النساء والأطفال".

وقال ممثل الجهاد الإسلامي في اليمن: خرج ضياء ورعد من جنين، التي أبادوا مخيمها، واغتالوا مقاتليها، في مثل هذه الأيام قبل عشرين عاماً بعد معركةٍ استمرت عدة أيام بقيادة البطل محمود طوالبة، وظنّ العدو المحتل وقتها أنه بذلك قد قضى على المقاومة، لكنه لم يعلم أن المقاومة مجبولة في الجينات الوراثية للشعب الفلسطيني، بل إن الأمهات اللواتي شهدن جرائم الاحتلال، يُرضعن أبناءهن حب الأرض والتضحية لأجلها مع الحليب الذي يَقطرُ في أفواههم".

وأوضح بركة أن ما حدث في مجزرة مخيم جنين، وقبله عام 1976 في أحداث يوم الأرض، بالداخل المحتل عام 1948، وفي دير ياسين، والكثير الكثير من المجازر، زاد شعبنا ارتباطاً بأرضه وتجذراً فيها، ورغم أنه تألم من هول المجازر، وتجرع ويلاتِ ومرارةَ الهجرة لكن ذلك كله يشحنه بإرادةٍ وقوةٍ مضاعفة لا تعرفُ باباً للمستحيل.

واستطرد قائلا: إن في فلسطينَ رجالٌ أحرار، يعرفون واجبهم تجاه قضيتهم، وتجاه القدس، ولا يأبهون بقوة عدوهم، حتى أن مشاريع أسرلتهم، وتذويب هويتهم الوطنية التي كبدت المحتل مليارات ومليارات على مدار سبعة عقود، جميعها فشلت، فكلنا رأى انتفاضة أهلنا في الداخل المحتل عام 1948 خلال معركة (سيف القدس) في مثل هذه الأيام من العام الماضي، والعمليات البطولية الأخيرة التي نفذها أبناء شعبنا في الداخل".

وأكد بركة أن العدو صُعِق وتألم من هذه الانتفاضة الشعبية المباركة، التي فاقت توقعاته، ولم يضع لها من الأصل، سيناريوهات للتعامل معها،مضيفا: لكن الفلسطيني يعرف جيداً دوره وواجباته، وعندما تحينُ الفرصةُ له، فإن حبه لوطنه، وفداءه لأرضه، يتقدم على كل اعتبار، إنها ببساطةٍ ثقافةُ المواجهة والتضحية رفعةً للوطن، وانتصاراً للكرامة".

وأردف قائلا: حاول الاحتلالُ يائساً أن يدفع شعبنا للاستسلام بعدوانه وبطشه، لكن ذلك فشل. ولعل محاولات تركيع غزة بشنه عليها أربعة حروب عدوانية، وعشرات جولات المواجهة لم تُفلح، لتبقى قلعةً من قلاع العِزة والاشتباك.. كما حاول أعداؤنا تأجيج الفرقة والانقسام بين أبناء شعبنا، وفرض حصارٍ خانق عليه، وإغراقه بمشاكل وأزمات حياتية، كي يحرف انتباهه عن المواجهة والاشتباك، لكن كل ذلك فشل فشلاً ذريعاً".

واستدرك بركة: رغم كل ذلك الفشل الذريع، إلا أن أعداءنا يواصلون المحاولة لاختراق وعينا، لكن عبثاً يحاولون، وهنا أقول: صحيحٌ أن غزة تعاني من الحصار، لكن أعداءنا نسوا أن كل شارعٍ، بل كل زقاقٍ في غزة قدّم شهداء، وأسرى، وجرحى، وبالتالي فإن الوجع والألم الذي أحدثوه في قلوب الناس لا يمكن أن يُغتفر أو يُنسى".

ووجه بركة التحية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ولأبطال عملية (انتزاع الحرية) من سجن جلبوع، وفي مقدمتهم الأسير البطل محمود جرادات، الذي قال مؤخراً: كان هدفنا من هذه العملية، أن نُثبت للأمة بأن هذا العدو وحشٌ من غبار.

وأشار إلى أن هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع كيان الاحتلال، تجيءُ لحمايتها، والحفاظ على كراسي حكامها، معربا عن ثقته بأن الشعوب العربية التي طبّع حكامها مع المحتل الإسرائيلي يقظة وتدرك هذا الخطر الفادح، الذي لا يُشكل طعنةً للقضية الفلسطينية فحسب، بل ويتعداها ليُشكل تهديداً لأمن وثروات هذه البلدان.

وقال بركة للمطبعين إن من فشل في حماية نفسه من شاب فرض حظراً للتجوال في شوارع "تل أبيب" مدة تسع ساعات، لن ينجح في توفير الحماية لكم، إذا حانت اللحظة الحاسمة، والتي سيكون فيها لشعوبكم الحرة كلمتها الفصل".