قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: إن " اليوم هو أحد الأيام المؤلمة في ذاكرة الشعب الفلسطيني وفي تاريخه، وهو يوم يسجّل وصمة عار في جبين العدو الإسرائيلي، وفي جبين كل من يصمت أمام جرائم الاحتلال الطويلة والمريرة والمتعددة والمتكررة؛ سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس أو الشتات وفي الأراضي المحتلة عام 48."
وأضاف شهاب في تصريح له، اليوم الخميس، أن "يوم 28/12 /2008 سجّل واحدة من أبشع جرائم الحرب التي ارتكبها العدو وطائراته وسلاحه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ضمن مسلسل من الإجرام والقتل والإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت، إلى أنه "قبل شهرين، خرج "ايهود باراك" وزير جيش الاحتلال آنذاك في العام 2008، ليتباهى بأنه قتل ما يزيد عن 300 فلسطيني في أقل من 3 قائق، في اعتراف واضح وصريح ومباشر من هذا المجرم والسفاح القاتل بهذه الجريمة".
وأضاف: "العالم كله صمّ آذانه عن هذا الاعتراف، وما زال العالم ظالمًا ويغمض أعينه عمّا يرتكبه العدو بحق الشعب الفلسطيني من جرائم وقتل واستباحة تحدث بشكل يومي"، مستدركًا: "أمام هذا المسلسل الطويل من القتل والإرهاب والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني؛ ثمة وجه آخر مشرق للشعب الفلسطيني، وهو وجه الصمود والثبات والصبر على استكمال مشوار العودة والتحرير؛ رغم كل هذه عنجهية وصلف العدو".
وفي ذات السياق، أكد على صمود الشعب الفلسطيني ممثلًا بمسيرات العودة وكسر الحصار وملاحم الصمود والثبات لجماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس؛ سواء في الخان الأحمر أو رام الله وفي كل مكان من أرض فلسطين.
وأردف: "في قطاع غزة؛ مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة للأسبوع الأربعين على التوالي، هي واحدة من أهم المحطات الكفاحية والنضالية المشرقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، التي قدّم خلالها شعبنا الفلسطيني قائمة طويلة من الشهداء والجرحى الأبطال".
وأكمل: جمعة يوم غد "لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة"، والتي تتزامن مع ذكرى العدوان الصهيوني على قطاع غزة في حرب 2008، هناك ثابت أساسي في كل هذه المحطات المختلفة؛ وهو صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بثوابته وحقوقه.
وفي معرض سؤاله عن موقف حركة الجهاد الإسلامي حول ما يدور الحديث عنه بشأن تهديدات نتنياهو التي أبلغها للجانب المصري، بإشعال حرب على غزة حال حصل أي تصعد، قال شهاب: "يجب أن يكون معلومًا للجميع بأن من يمارس التصعيد والإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس."
وأشار في ذات السياق إلى أن الجمعة الفائتة كانت هادئة بكل المقاييس دون أي نية للتصعيد؛ ورغم ذلك تعمّد الاحتلال إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء السلميين.