دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، د. أحمد المدلل، اليوم الأحد، إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تدير حالة الاشتباك المقاومة في الضفة والقدس، مشدداً على أن المطلوب هو وحدة فلسطينية حقيقية تُحافظ على الثوابت من أهمها القدس والأقصى، لافتاً إلى معركة الأسرى في السجون.
وجاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية- مكتب فلسطين، على شرف يوم القدس العالمي، في مركز رشاد الشوا الثقافي، وسط مدينة غزة.
وحث القيادي أحمد المدلل، على ضرورة تشكيل وحدة شعبنا تحفظ حقه في المقاومة بعد زيف الخيارات، التي أكدت على أن الخيار الحقيقي هو خيار المقاومة، مطالباً رئيس السلطة أن ينفذ ما تم الاتفاق عليه في بيروت قبل سنة ونصف.
وأكد المدلل أهمية، التشبيك ما بين الشعب الفلسطيني ونخبه السياسية أو الأكاديمية والدينية والإعلامية، على كافة المستويات مع أحرار الأمة العربية والإسلامية التي مازالت القدس في أفعالهم وتوجهاتهم وقلوبهم.
ووجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، التحية للجمهورية الإسلامية إيران والإمام الخميني والإمام الخامنئي الذي جعل من الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً للقدس العالمي، حتى يحث ذاكرة الأمة العربية والسلامية نحو القدس التي تستباح يومياً من قبل الاحتلال.
وأشار د. أحمد المدلل، إلى محاولات تنغيص الاحتلال على أبناء شعبنا التي تتجلى فيها حالة القرب مع الله، باستخدام أقصى أدوات الإجرام والقمع للقدس والأقصى لفرض وقائع تلمودية يهودية داخل باحات ومساجد المسجد الأقصى.
وشدد القيادي بالجهاد، على التاريخ يثبت أن القدس كانت هي المحور منذ 74 عاماً، حيث يواجه شعبنا عدوان الاحتلال، الذي يحاول على مدار عقود من الزمن تكريس الواقع اليهودي التلمودي في القدس والأقصى، ويحاول جاهداً تغيير معالم مدينة القدس بتحويلها من عربية إسلامية إلى يهودية عاصمة أبدية موحدة للاحتلال الصهيوني.
وأكد، أن الشعب الفلسطيني يمثل رأس حربة لمواجهة المشروع الصهيوني ضد الأقصى والقدس، يقدم تضحيات جسام ويواصل حالة نضال بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وعن معركة سيف القدس، أكد القيادي أحمد المدلل أن معركة سيف القدس تشكل تحولاً جذرياً مع الاحتلال الصهيوني، في وقت غابت القدس عن الأمة العربية والإسلامية، في ظل انقسام فلسطيني، وأوضاع صعبة في الأراضي المحتلة 48.
وبين، أن معركة سيف القدس، أكدت أن ما يُوحد الشعب الفلسطيني هو ميادين المقاومة، فقد وحدت شعبنا باتجاه القدس والأقصى، وقد أعادت القضية الفلسطينية، من جديد، وأن هناك ثوابت لا يمكن التنازل عنها أهمها المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن شعبنا أدى دوره بامتياز في معركة "سيف القدس"، ولم يستطع الاحتلال بكل جبروته أن يحمي المجتمع الصهيوني من ضربات المقاومة لذا أصبح الاحتلال يحسب حسابات كثيرة لارتكاب أي حماقة.