عندما تسافر في الطائرة، من المرجح أن يلفت نظرك جناح الطائرة الطويل، الذي ينتهي بجناح أقصر يقف منتصبًا، وعليه في الغالب اسم شركة طيران.
لكن لهذا الجناح الصغير دوره، ويتجاوز بكثير مسألة الترويج للعلامة التجارية لشركات الطيران، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
ويقول التقرير، إن هذا الجناح يساعد في توفير الوقود، ففي المتوسط، تستهلك الطائرة المزودة بهذا الجناح وقودًا أقل بنسبة تصل إلى 5 بالمئة مقارنة مع الطائرات الأخرى.
وعلى سبيل المثال، فطائرة من طراز "بيونغ 737" توفر نحو 378 ألف لتر وقود سنويًا، إذا كانت مزودة بهذا الجناح، وفقًا لتقديرات وكالة إدارة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا".و
في المجمل، توفر شركات الطيران مليارات الدولارات سنويًا فقط من خلال استخدام هذا الجناح.
وتوفر هذه الأجنحة، الوقود في الطائرة عن طريق تقليل الدوامات الطبيعية التي تتشكل عند أطرافها، والتي يمكن أن تكون قوية إلى درجة أن طائرة صغيرة يمكن أن تنقلب في الجو في حال مرور طائرات كبيرة بجوارها.
وكان علماء الديناميكا الهوائية، يفكرون في خطورة هذا الأمر، حتى قبل أن يكمل الأخوان رايت رحلتهما الأولى، ومع ذلك، فإن التبني الواسع لهذه الأجنحة المصغرة حديث نسبيًا.
ومع مرور التيار الهوائي حول أجنحة الطائرة، يولد ذلك ضغطًا كبيرًا على السطح السفلي وضغطًا أقل على السطح العلوي.
وتدخل العملية مراحل عدة وصولًا إلى خلق "إعصار صغير" يسحب الطائرة، مما يؤدي إلى فقدانها جزء من الطاقة.
ويقول كبير العلماء في مركز نيل أرمسترونغ للأبحاث التابع لوكالة "ناسا"، آل باورز، "إن الطاقة التي تهدر في الهواء تأتي من الطائرة، وفي حالة كانت هناك طريقة للاحتفاظ بمزيد من الطاقة على متن الطائرة، حينها سيقل حجم الطاقة المهدرة (من الطائرة) في أعقاب ذلك".