أكّد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق على ضرورة تمكين أطفال فلسطين من حقوقهم التي يجب أن يتمتعوا بها أسوة بأطفال العالم، مشيرًا إلى أنّ الممارسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تحول دون تمكين الأطفال الفلسطينيين من تلك الحقوق.
وذكر المركز الحقوقي، في بيان صحفي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق 5 أبريل/نيسان من كل عام، أنّ الأطفال الفلسطينيين يتعرّضون على أيدي الاحتلال للاعتداء والضرب والاعتقال والقتل والحرمان من المأوى والمسكن والتهجير، خاصة في ظل ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من عمليات تهويد وتهجير غير مسبوقة، حرمت كثير من الأطفال من حقهم بالعيش بحياة كريمة.
ولفت إلى أنّ الاحتلال خلال عام 2021 المنصرم قتل نحو 79 طفلًا وفتى أقل من 18 عامًا، واعتقل نحو 1300 آخرين، 160 منهم ما يزالون يقبعون في سجونه وزنازينه.
وأضاف "منذ مطلع العام الجاري قتلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيًا من بينهم الطفل نادر ريان والذي أعدم بدم بارد من مسافة الصفر، إضافة إلى تهجير كثير من العائلات من بينهم نساء وأطفال خلال عمليات التهجير والتشريد والاستيطان".
ونوّه إلى حرمان الاحتلال للأطفال الفلسطينيين من حقّهم في المأوى والمسكن ولمّ شمل العائلة بسبب القوانين العنصرية التي يفرضها بصورة واضحة تخالف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، واتفاقية جنيف والاعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين.
وشدّد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق على أنّ الطفل الفلسطيني يعيش واقعًا مأساويًا، وانتهاكًا واضحًا لكافة حقوقه المكفولة في القانون الدولي.
وطالب السلطة الفلسطينية بمواصلة جهودها في المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، والصليب الأحمر الدولي بالضغط على إدارة سجون الاحتلال لوقف ممارساتها بحق المعتقلين من الأطفال والإفراج عنهم.
كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة توفير الحماية لأطفال فلسطين من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية وضمان تمتعهم بالحقوق التي نصت عليها القرارات والاتفاقيات الدولية، والعمل من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في على مدار احتلاله لفلسطين، وضرورة مضاعفة الجهود للتضامن مع القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.