يُحيي الفلسطينيون اليوم الأربعاء (30 مارس 2022) الذكرى الـ"46" “ليوم الأرض الفلسطينية”، بمسيرات جماهيرية حاشدة في كافة الأراضي الفلسطينية "قطاع غزة والضفة والقدس والداخل المحتل "، وسط تصاعد العمليات الفدائية ضد الاحتلال "الاسرائيلي" الذي استباح الأرض الفلسطينية وخاصة الداخل المحتل والنقب، بالإضافة لانتهاكاته وجرائمه بحق الأرض وأصحابها.
حيث انطلقت اليوم بعد صلاة الظهر، مسيرات جماهيرية من مختلف محافظات قطاع غزة وتوجهت إلى ميناء غزة حيث المهرجان المركزي الذي بدأ الساعة 2 ظهرًا بتنظيم من الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا في الداخل.
وفي الداخل المحتل ستنطلق مسيرة حاشدة من سخنين عند الساعة 2:30 ظهرًا ، وتلتحم مع مسيرة عرابة الساعة 4 عصرًا ، وصولًا حتى دير حنا حيث يقام المهرجان المركزي الساعة 5 مساءً.
وفي الضفة المحتلة، ستُحيى فعاليات "نقاط التماس" مع الاحتلال، والتي من المتوقع أن تشهد مواجهات وفعاليات شعبية.
أما عن القدس المحتلة، فقد أطلقت دعوات للاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه، وتنظيم فعاليات شعبية زخمة لتأكيد التمسك بأراضيهم وديارهم ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين المتطرفين الذين يخططون لمسيرة ضخمة في منتصف شهر رمضان المبارك، مما يُنذر بأجواء التوتر والتصعيد في مدينة القدس، وبقية أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي كل عام ينظم الفلسطينيون، المسيرات والتظاهرات والأنشطة لإحياء الذكرى التي تصادف للثلاثين من آذار (مارس) لعام 1976، وذلك في ظل توصية معهد الأمن القومي الإسرائيلي لحكومة الاحتلال باتخاذ اجراءات لتهدئة الأوضاع خلال شهر رمضان المبارك.
وتأتي “معركة الأرض”، على وقع السياسة الإسرائيلية التي تسببت في نهب أكثر من 60 % من مساحة الضفة الغربية، مقابل احتكام الفلسطينيين على أرض أقل بنسبة 15 % منها، بما يبدد حلمهم بإقامة دولتهم المنشودة.
وأدت سياسة التهويد الإسرائيلية إلى تهجير زهاء 14500 مواطن مقدسي قسرًا من مدينتهم، تمهيدًا لسيطرة ما يزيد على 700 ألف مستوطن ضمن الأراضي الفلسطينية المسلوبة، بعدما باتت المساحة الخارجة عن يد الاحتلال “مفككة” بالطرق الاستيطانية الالتفافية والحواجز العسكرية والمستوطنات المترامية ضمن 503 مستوطنات، منها 29 مستوطنة في مدينة القدس المحتلة، "بحسب تقرير للأمم المتحدة".
