دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، إلى بناء جبهة مقاومة موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقيادة نضال شعبنا على طريق تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه الوطني.
وقالت "الشعبية"، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ46 لـ"يوم الأرض"، إنّ هذه الذكرى تحلّ علينا في ذروة الاستهداف الإسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا؛ من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة؛ تهدف إلى إنهاء وجود أبناء شعبنا في أحياء القدس وعشرات القرى الفلسطينيّة في صحراء النقب المهددة بمصادرة أرضها وتهجير أهلها، ومصادرة واستيطان آلاف الدونمات الزراعيّة وغيرها في الضفة المحتلة.
وأشارت إلى أنّ الاحتلال انتهج على مدار أكثر من مائة عام "استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة للتاريخ والجغرافيا ومحاولات كي الوعي، وإسناد ذلك بعشرات القوانين والتشريعات التي تسنها مؤسسات دولته الغاصبة".
وبيّنت أنّ شعبنا ردّ على الاحتلال بإعلاء التمسّك بأرضه وحقوقه وهويته ومقاومته التي لم تتوقف يومًا؛ مستخدمًا كل الوسائل المتاحة، من الحجر إلى البندقية، وزجاجات المولوتوف، والمسيرات والاحتجاجات والوقفات الشعبية والسكين والدهس.
وشدّدت على أنّ قيمة إحياء ذكرى "يوم الأرض" تكمن فيما تعبّر عنه من مضامين ثورية، وكمناسبة لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها، وتأكيد فخرنا واعتزازنا بنضاله وكفاحه الوطني، وبشهدائه وجرحاه وأسراه.
وتوجّهت الجبهة الشعبية بالتحية لأهلنا في الداخل المحتل "الذين توحّدوا تحت راية النضال والكفاح الوطني ضد الاحتلال؛ رغم كل ما خضعوا له من سياسات وقوانين؛ التهجير ومحاولات شطب الوجود والترهيب والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية والإلحاق والأسرلة".
وقالت إنّ ذلك يفرض على القوى السياسية والمؤسسات المجتمعية أن تكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخية بالحفاظ على ثبات شعبنا فوق أرضه، والتمسّك بالحقوق الوطنية والتاريخية كافة، وتعزيز مقومات الصمود والدعم والإسناد لشعبنا في أماكن تواجده كافة.