أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس دائرتها السياسية الدكتور محمد الهندي أن نتائج الانتخابات الفلسطينية المُقبلة لن تغير من واقع الصراع مع الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن المطلوب بناء منظمة التحرير على أسس سياسية وديمقراطية، والتي تَوَافقَ عليها قادة الفصائل في اجتماع الأمناء العامين للفصائل.
وأضاف الهندي خلال كلمة له في ندوة سياسية نظمتها نقابة المهندسين – فرع غزة، أن المَطلوب لإصلاح منظمة التحرير هو انتخاب مجلس وطني يكون سيد نفسه، ويمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم، وأنْ يكون مرجعية لكل المؤسسات الفلسطينية.
وأوضح أن المجلس الوطني مُناط فيه انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسيها، ويقود نظام الشعب الفلسطيني.
وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي مع الوحدة كوننا نعيش حالة تحرر وطني، ومرحلة التحرر بحاجة إلى مقاومة ووحدة.
وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ترفض المشاركة في الانتخابات الفلسطينية لأن السلطة تأسست في أساسها وفق اتفاق استسلام كامل، ودولة الاحتلال ركَّبتْ السلطة بهذه المواصفات لخدمة مصالحها.
ونوه إلى أن اتفاق أوسلو جعل من السلطة شريكة مع الاحتلال في مسار التفاوض ومسار محاربة المقاومة، مضيفاً أنه من باب إدراك حركة الجهاد لهذا الواقع والفهم لوظيفة السلطة دفعها لعدم المشاركة في هذا المسار.
وشدد على أن الانتخابات يجب أن تكون في الاتجاه الصحيح، إذا كانت رؤيتنا فيها انحراف، فيمكن أن توصلنا إلى طريق آخر، لافتاً إلى أن أصحاب البرنامج المرحلي لم يكونوا يدركوا أنَّ برنامجهم سيصل بنا إلى أوسلو، ومن وقَّع أوسلو لم يكن يدرك انَّ الأمور ستذهب تجاه صفقة القرن.
ولفت إلى أن اجتماع الأمناء العامين اتفق على إعادة بناء منظمة التحرير وفق أسس ديمقراطية وسياسية، واتفقنا على المقاومة الشعبية، وتوافقنا على اجتماع دوري للقاء الأمناء العامين، وسمعنا مواقف قوية من السلطة، ولكن مع فوز الديمقراطي جو بايدن لم تلتزم السلطة بمخرجات الاجتماع.
وتساءل الدكتور الهندي، ماذا يوجد عند جو بايدن حتى تغير السلطة مواقفها؟، مؤكداً أن القدس لن يعيدها، والتطبيع لن يتوقف، وهو ملتزم بحماية أمن الكيان، والاستيطان قائم على أشده.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي مشروع مطروح على الفلسطينيين غير "صفقة القرن"، والسلطة وحدها هي من تتحدث عن مشروع حل الدولتين الذي لا تنص عليه أي وثيقة سوى المبادرة العربية التي يرفضها الصهاينة.
ولفت إلى أن بناء مؤسسات الدولة تأتي في مرحلة ما بعد التحرير، مشيراً إلى أن الضفة الغربية أصبحت دولة للمستوطنين تضم حوالي 800 ألف مستوطن.