وقع جيش الاحتلال الإسرائيلي مذكرة تفاهم تطبيعية لتعاون عسكري مع الجيش المغربي، في اختتام أول زيارة عسكرية رسمية إسرائيلية للرباط.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "آفيخاي أدرعي" في الجمعة، إنه تم الاتفاق خلال الزيارة على عقد لجنة عسكرية مشتركة للتوقيع على خطة عمل مشتركة، وبحث فرص المشاركة في تمارين دولية مشتركة.
وأوضح "أدرعي" أن وفداً من قادة الجيش شاركوا في الزيارة هم رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة "تال كالمان" وقائد لواء العلاقات الخارجية العميد "أفي دافرين" وقائد لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات العميد "ج".
وأضاف أن قادة الجيش التقوا في مدينة الرباط التقى قادة الجيش مع الجنرال "دوكور دارمي بلخير الفاروق" المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقادة الأركان العامة بما فيهم رئيس هيئة الاستخبارات ورئيس هيئة العمليات.
وبين انه تم خلال الاجتماعات استعراض قادة الجيش المغربي هيكلية قوات الأمن المغربية والتحديات التي تواجهها وبحثوا الروابط التاريخية والثقافية بين الجانبين، والمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط حيث أبدوا رغبتهم في تطوير التعاون العسكري.
واستعرض "كالمان" هيكلية جيش الاحتلال والتحديات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى المجالات التي اكتسب فيها خبرة عسكرية كبيرة، حسب أدرعي.
وبحث الجانبان حسب "أدرعي" فرص التعاون العسكري في مجالات التدريب والتأهيل بالإضافة إلى المجالات العملياتية والاستخباراتية.
وكان الجانبان أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.
ونظم مناهضو التطبيع في المغرب احتجاجات شعبية سلمية في كل المدن والمناطق، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكشفت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، أنّ الاحتجاجات ستكون موحّدة في الزمان، وتحت نفس الشعار "معركتنا مستمرة لمواجهة التطبيع الزاحف ودعم الشعب الفلسطيني"، مؤكدة تشبثها بالحق في الاحتجاج والتضامن السلمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.
وعبّرت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، في بيانها عن استنكارها استمرار الخطوات التطبيعية، وعن "استهجانها ورفضها ومناهضتها الهرولة في التطبيع مع الكيان الصهيوني ضد إرادة الشعب المغربي ومصالحه الاستراتيجية".