ناقش مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، آلية تنفيذ القرار الخاص بوقف الاستيطان (2334) الذي أقره المجلس عام 2016.
جاء ذلك خلال الجلسة الشهرية للمجلس حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الشهر.
وأعرب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في إحاطته أمام مجلس الأمن، عن قلقه الشديد إزاء تهجير الاحتلال الإسرائيلي للعائلات الفلسطينية من القدس المحتلة، كما طالب إسرائيل بوقف عمليات القتل التي تستهدف أبناء شعبنا.
وقال: إن" 670 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية والضفة الغربية".
وأعرب وينسلاند عن قلقه من استمرار الأنشطة الاستيطانية غير القانونية وتوسيعها، الأمر الذي يؤجج العنف ويقوّض إمكانية حل الدولتين.
وأضاف أن أنشطة الاستيطان الإسرائيلية تنتهك صراحة قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتشكّل عقبة خطيرة أمام السلام، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى الإنهاء الفوري للأنشطة الاستيطانية غير القانونية.
وأشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستواجه نقصًا في التمويل في الأشهر القليلة المقبلة.
وحذر من أن أي خفض في المساعدات للوكالة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل إنسانية وسياسية وأمنية ويؤثر على المنطقة بأكملها، داعيًا في الوقت نفسه "أونروا" إلى زيادة المساعدات للاجئين قبل حلول شهر رمضان.
بدورها، عبرت ممثلة النرويج عن قلقها إزاء التوتر في القدس والضفة، وقالت: "لا بد من تجنب أي أعمال عنف، فالفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون العيش في أمان، والمواقع المقدسة والوضع التاريخي في القدس يجب أن يحترم".
وأعربت عن "قلقها إزاء وقوع الأطفال ضحايا للعنف وتوقيفهم، ومن أنشطة بناء المستوطنات الإسرائيلية وهدم المنازل وعمليات التهجير".
وشددت على أنه لا بد من وقف أعمال الاستيطان بالقدس بشكل كامل، ولا بد من وقف كافة الإجراءات التي تهدف لتغيير التركيبة الديمغرافية في الأراضي المحتلة لأنها تنتهك القانون الدولي الإنساني، "كما أن بناء المستوطنات يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي".
وقالت: إن" النرويج ملتزمة بالأفق السياسي وحل الدولتين المتفق عليه، ويجب الاستمرار بالعمل لحل طويل الأمد والتوصل لحل سياسي".
بدوره، أكد ممثل إيرلندا أن "العنف بحق المدنيين الفلسطينيين يجب أن يتوقف"، معربًا عن بالغ قلقه إزاء التقارير المستمرة عن استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الاحتلال، ما يؤدي إلى إصابة وقتل الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.
وقال إن" عمليات القتل هذه تدمر الأسر والمجتمعات وتبعدنا عن إمكانية التوصل لسلام عادل ودائم"، مضيفًا أنه لا بد من مساءلة قوات الاحتلال عن هذه الأعمال.
وكرر ممثل إيرلندا دعوته إلى إيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، وهي انتهاك للقانون الدولي وستقوض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.
وندد بقتل قوات الاحتلال 4 أطفال فلسطينيين في أقل من شهر، مشددًا على وجوب إنهاء معاناة الأطفال وحمايتهم من العنف والضرر.