يحتفل العالم يوم الثاني من مارس/آذار من كل عام باليوم العالمي للكلى، وذلك تحت شعار "جسر هوّة المعرفة من أجل عناية أفضل بالكلى".
وقد أعلنت اللجنة التوجيهية لليوم العالمي للكلى أنّ عام 2022 هو عام "صحة الكلى للجميع"،، حيث أوضح الدكتور حسن المالكي، رئيس قسم الكلى في مؤسسة حمد الطبية، أن أمراض الكلى قد تصيب كافة الأشخاص بغضّ النظر عن الفئة العمرية والجنس والعرق، وتشير التقديرات إلى أن واحدا من بين كل 10 أشخاص يعاني من شكل من أشكال أمراض الكلى، وفق (الجزيرة نت).
وظائف الكل
وقال الدكتور المالكي "تقوم الكلى بالعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، ومن أبرز هذه الوظائف:
تخليص الدم من الفضلات وطرحها خارج الجسم عن طريق البول.
التخلص من الماء والسوائل الزائدة من الدم.
التحكم في التوازن الكيميائي للأملاح والتي تعتبر ضرورية للأداء الوظيفي للجسم.
متى تظهر أعراض اعتلال الكلى؟
وقال المالكي إنه قد تظهر بعض الأعراض في المراحل المبكرة من اعتلال الكلى؛ إلا أن هذه الأعراض قد لا تظهر بشكل واضح إلا بعد فوات الأوان وتعرّض الكلى لضعف خطير في الأداء، مشيرا إلى أن الكلى تعدّ من أعضاء الجسم القادرة على التكيّف بصورة جيدة والتعويض عن القصور الحاصل في الأداء؛ ولهذا السبب فإن أعراض اعتلال الكلى لا تظهر بشكل واضح إلا بعد أن يكون التلف في الكلى قد وصل إلى حدّ لا يمكن استدراكه".
وأضاف الدكتور المالكي "من الضروري أن يتعرّف أفراد المجتمع وأن يكونوا على مستوى من الوعي بكيفية وقاية الكلى من الأمراض، ولا بد من الإشارة إلى أن أعراض وعلامات مرض الكلى ليست ذات طبيعة خصوصية، وهو ما يعني أن الكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية قد يكون لها نفس الأعراض أو مشابهة لها بحيث يصعب أحيانا التفريق بين أعراض مرض الكلى وغيرها من الأمراض".
أعراض أمراض الكلى
و تشمل الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بأمراض الكلى:
الشعور بالغثيان.
التقيؤ.
فقدان الشهية للأكل.
الشعور بالتعب العام.
ضعف الجسم.
اضطرابات النوم.
التغيّر في منسوب التبول.
الشعور بارتعاش وتشنّج في العضلات.
تورّم في الكاحل والقدم
ارتفاع في ضغط الدم.
وتعتبر أمراض الكلى السبب المباشر في وفاة ما يقرب من 2.4 مليون شخص سنويا في مختلف بقاع العالم؛ حيث تعتبر هذه الأمراض سادس أكبر مسبب للوفاة على صعيد العالم.
الوقاية من أمراض الكلى
ونوّه المالكي إلى أن مرض الكلى يعدّ من الأمراض الصامتة أو الخفيّة التي يكون لها تأثير بالغ على نوعية حياة الفرد، وأن هناك العديد من السبل التي يستطيع الفرد من خلالها التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى ومنها:
المحافظة على النشاط واللياقة البدنية.
إبقاء وزن الجسم ضمن الحدود الطبيعية الصحيحة.
تناول حمية غذائية صحية.
قياس سكّر الدم بصورة منتظمة، حيث يصاب نصف مرضى السكري باعتلال ومرض الكلى، ولكن ذلك يمكن منعه أو الحد منه إذا تمّ وضع وإبقاء معدلات سكّر الدم تحت السيطرة.
قياس ضغط الدم بصورة منتظمة وإبقاء معدلات ضغط الدم تحت السيطرة باعتبار أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تلف الكلى وإصابتها بالأمراض.
التأكّد من تناول كميات مناسبة من السوائل التي تعادل 8 أكواب أو حوالي لترين منها يوميا، أو ما يزيد على ذلك في أيام الصيف، أو إذا كنت تعمل في مناطق مفتوحة
الامتناع عن التدخين، حيث يعمل تدخين التبغ على التقليل من تدفّق الدم إلى الكلى، وعندما يقل منسوب تدفّق الدم إلى الكلى فإن ذلك يحدّ من قدرتها على أداء وظائفها بصورة طبيعية.
عدم تعاطي الأدوية غير الموصوفة من قبل الطبيب بصورة منتظمة، وذلك يشمل مضادات الالتهابات ومسكنات الألم، ومن الأدوية غير الموصوفة الشائعة الاستخدام "مضادات الالتهابات غير الستيرويدية" (NSAIDS) ومسكنات الألم مثل الآيبوبروفين والتي تضرّ بالكلى إذا ما تمّ تعاطيها بصورة منتظمة.
إجراء فحوصات وظائف الكلى خاصة إذا كان لديك أحد المخاطر العالية للإصابة بأمراض الكلى ومنها الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن، أو التاريخ المرضي للإصابة بأمراض الكلى لدى أفراد الأسرة.