تُواصل الحرب في أوكرانيا تداعياتها بحصد الأرواح، وإلحاق خسائر فادحة بالبنية التحتية المادية، بموازاة موجة لاجئين قوامها أكثر من مليون لاجئ أوكراني إلى البلدان المجاورة.
وقال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إنّه خلال العملية الروسيّة الخاصة، تم تدمير 2203 من عناصر البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا.
وأضاف كوناشينكوف: "في المجموع، دمرت قواتنا 2203 منشآت بنية تحتية عسكرية أوكرانيّة تشمل 76 مركز قيادة ومركز اتصالات، و111 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-300، وBuk M-1، وOsa، بالإضافة إلى 71 محطة رادار".
وعلى صعيدٍ آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنّ القوات المسلحة الروسية عطّلت مطار سلاح الجو الأوكراني في ستاروكوستيانتينيف بضربة طويلة المدى بأسلحة عالية الدقة".
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار أمس السبت الذي كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاخا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تحاصرهما القوات الروسية.
ووصل الأوكرانيون الذين تمكنوا من الفرار إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا المجاورة وأماكن أخرى.
من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى 1.5 مليون اليوم الأحد مع استمرار الهجوم الروسي لليوم الحادي عشر، فيما تضغط أوكرانيا من أجل الحصول على المزيد من المساعدة الغربية بما في ذلك المزيد من العقوبات والأسلحة.
ميدانياً : تعرضت مدينتي سومي وليبيدين في شمال شرقي أوكرنيا مجددا لهجمات القوات الروسية يوم السبت، وفقا لما قاله دميترو زيفيتسكي رئيس الإدارة الإقليمية في سومي عبر قناته على تيليجرام.
وقال زيفيتسكي إن الطائرات الروسية دمرت يوم السبت مستودعا للغذاء ومواد البناء وموقف سيارات. وكان قد تم تدمير محطة تدفئة وتوليد يوم الجمعة.
وبشأن جلسات المفاوضات بين الأطراف، قال مفاوضون أوكرانيون إن جولة ثالثة من المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستنعقد غدا الاثنين لكن موسكو كانت أقل تحديدا بشأن الموعد.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون مساء أمس السبت، السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية إلى القتال.
وقال “يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا” وتعهد بإعادة بناء البلاد.
بدروه قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن الخطاب المعادي في الولايات المتحدة ضد روسيا وصل إلى حد العبث، وإن الشعارات التي تسمع في واشنطن أصبحت خطرة للغاية على الأمن الدولي.
وأضاف السفير: "الخطاب المعادي لروسيا في الولايات المتحدة وصل إلى حد السخافة. الشعور هو أن السياسيين المحليين لا يدركون بالكامل تصريحاتهم. الشعارات التي تسمع في واشنطن أصبحت أكثر فأكثر غير مسؤولة، واستفزازية".
من جانب آخر لفت أنتونوف بأنه "مستعد للقاء أي سياسي أمريكي، بما في ذلك أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، لبحث سبل تعزيز الاستقرار الاستراتيجي".