استنكرت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة محاولة الاعتداء التي تعرّض لها القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، مطالبة الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية بفتح تحقيق وتقديم الجناة للقضاء الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء طارئ دعت له حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد بمدينة غزة للتباحث حول محاولة الاعتداء والاغتيال التي تعرض لها الشيخ عدنان والوفد المرافق له مساء أمس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش أن حادثة الاعتداء على الشيخ عدنان هي جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأنها جريمة خارجة عن أخلاق شعبنا.
وأوضح البطش أن الاعتداء على الشيخ عدنان يهدف إلى منع صوت المقاومة في الضفة، مطالبًا بمحاسبة المتورطين بهذه الجريمة والاعتذار للشيخ عدنان.
وأضاف "نسعى لتطويق الحدث ومحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء، بدأنا من الليلة بالتواصل مع الجهات الرسمية وحركة فتح من أجل تطويق الحادث لمحاسبة الفاعلين".
من جهته، أكد القيادي بحركة الجهاد خضر حبيب أن هناك منظومة تعمل على محاولة تحييد القيادات والرموز الوطنية، والحد من تأثيرها في المقاومة وأداء الواجبات الوطنية.
وأوضح حبيب أن هناك حملات اعلامية منظمة تستهدف الشخصيات الوطنية والمقاومة، مؤكدًا أن حملات التضييق بحقهم لا تتوقف. وأضاف "حالة الفلتان الأمني في الضفة هي حالة مفتعلة، وتغذيها سياسات امنية مكشوفة بهدف إرهاب الشارع الفلسطيني وحرف البوصلة عن مواجهة احتلال واحداث فتنة".
وطالب حبيب بحماية الحالة الوطنية والشعبية المساندة للأسرى والملتفة حول الشهداء وعائلاتهم، "والتي تتصدى للعدوان والإرهاب الذي يمارسه جنود الاحتلال ومستوطنيه".
جريمة مستنكرة بدوره، حمّل الناطق الإعلامي باسم حركة حماس حازم قاسم الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة مسؤوليتها عن حادثة اغتيال الشيخ عدنان؛ لأنها من توفر البيئة والمناخ لهذه المحاولة ".
وقال قاسم إن هناك تيار بالسلطة يريد أن يفرغ الأجهزة الأمنية من أي مكون وطني، سواء على مستوى الفصائل أو أحزاب أو أفراد؛ نتضامن بشكل كبير مع الشيخ عدنان وحركة الجهاد الإسلامي.
وأضاف "أمام هذه الجريمة المستنكرة من الكل الوطني، ندعو لتشكيل تجمع فصائلي من القوى والأحزاب والجمعيات حتى تشكل حاضنة تحمي هذه الرموز الوطنية من محاولات تصفيتهم".
بدوره، وصف الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة محمد البريم ما تعرض له الشيخ عدنان أمس بجريمة مكتملة الاركان، "ولا يجوز الصمت أو السكوت عنها، ونضم صوتنا لكل الأحرار الذين أصروا بضرورة محاسبة الفاعلين لهذه الجريمة النكراء".
وقال البريم "خضر عدنان يمثل الكل الفلسطيني، ولا يمثل حركة الجهاد الإسلامي فحسب، وما يمسه يمسنا جميعاً، يجب على الأجهزة الامنية بالضفة أن تقف أمام مسؤولياتها، ويجب أن تحاسب هؤلاء ونقاضيهم".
من ناحيته، دعا مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية أحمد خريس لمحاسبة كل من نفّذ وخطط وتستّر على هذه الجريمة.
وطالب خريس أبناء شعبنا في الضفة المحتلة لتشكيل حاضنة شعبية لحماية هؤلاء المناضلين والأحرار، "وأن يبقى صوت المقاومة والأحرار وصوت الأسرى عاليًا في الضفة".
وشدد على أن المستفيد من هذه الاعتداءات هي مخابرات الاحتلال، وعلى الأجهزة الامنية أن تقف بدلاً من أن تستمر حالة الفلتان الأمني بالضفة.
من جانبه، طالب القيادي بالجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة السلطة الفلسطينية بالتحرك للجم هذه الاعتداءات بحق المناضلين والأحرار، موضحًا أن هذه الاعتداءات لا تخدم سوى الاحتلال.
ودعا أبو دقة لتعزيز اللحمة الوطنية وتظافر الجهود من أجل صد العدوان الإسرائيلي، مطالبًا بتوفير الحماية لكل قادة وأبناء شعبنا في الضفة المحتلة.
بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة الأحرار ياسر خلف أن ما حدث مع الشيخ خضر عدنان يأتي في إطار إسكات صوته المقاوم، "حيث بات مزعجًا للسلطة الفلسطينية، ونشاهده بكل لقاء داعم للشهداء وأهالي الأسرى".
وقال خلف "نريد خطوات عملية بعيدًا عن البيانات لوقف هذا الاعتداء بالضفة، الصمت على هذه الجريمة هو غطاء وتشجيع أجهزة أمن السلطة لممارسة أكثر من ذلك. لا نريد أن نستيقظ على نزار بنات جديد".