أصدرت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم السبت، أوامر لوحدات القوات المسلحة بشن هجوم في جميع الاتجاهات وعلى كافة المحاور، عقب إعلان الرئاسة الأوكرانية رفض التفاوض مع روسيا.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه "بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق الأعمال العدائية النشطة في الاتجاهات الرئيسية للعملية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن عملية التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع الوحدات بتطوير هجوم في جميع الاتجاهات وفقا لخطة العملية".

وتابعت "تعمل مجموعات من قوات جمهورية دونيتسك ولوغانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح الهجوم على مواقع القوات المسلحة لأوكرانيا".

وأشارت الوزارة إلى أن مجموعات الكتائب القومية "المتطرفين" الأوكران تستخدم سيارت الجيب العالية ومجهزة بأسلحة من العيار الثقيل أو مدافع الهاون، وهذا التكتيك كان يستخدمه الإرهابيون الدوليون في سوريا، كما جاء.

وأضافت "وعلى الرغم من محاولات هجوم المتطرفين، وسعت اليوم قوات لوغانسك تقدمها وتقدمت من بداية العملية إلى عمق يصل إلى 46 كيلومترا، بعد أن دخلت Shchastia و Muratovo".

كما تقدمت مجموعة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية في اتجاه بيتريفسكي، مسافة 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى Starognatovka و Oktyabrskaya و Pavlopol، كما جاء.

وبينت أن تورط السكان المدنيين في أوكرانيا في الأعمال العدائية مع المتطرفين القوميين سيؤدي حتما إلى وقوع حوادث وسقوط ضحايا.

ودعت وزارة الدفاع الروسية الشعب الأوكراني إلى أن يكون واعيا وألا "يستسلم لاستفزازات نظام كييف وألا يعرض نفسه وأحبائه لمعاناة لا داعي لها".

من جانب آخر لفت بيان الوزارة إلى أنه وفق البيانات الاستخبارية، يواصل القوميون الأوكران في نشر وحدات الصواريخ والمدفعية في المناطق السكنية، ليس فقط في كييف، ولكن أيضا في المدن الأوكرانية الأخرى، منوها بأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وجددت تأكيدها أن القوات المسلحة الروسية لا تشن أي ضربات على مناطق سكنية في المدن الأوكرانية.

وفي السياق، أكد موقع "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت، تعطل مواقع إلكترونية حكومية روسية بينها موقعا الكرملين ووزارة الدفاع.

كما وانتشر الجيش الأوكراني بين الأبنية وعلى الطرقات الرئيسة وأقام متاريس فيها.