أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي، عن اتخاذه قرارا بشن عملية عسكرية خاصة في دونباس.
وقال الرئيس الروسي: "تتطلب الظروف منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونيتسك الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة. وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادق عليها البرلمان والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة".
وأشار بوتين إلى أن خطط روسيا لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها.
وأوضح الرئيس الروسي: "روسيا لا يمكنها قبول تهديدات من أوكرانيا"، داعيًا أوكرانيا لـ"وضع السلاح"
وأشار بوتين إلى أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، محذرًا من أنه "في حال التدخل الأجنبي سنرد على الفور"
وحذر من أن "سلطات أوكرانيا ستتحمل مسؤولية أي إراقة للدماء"، مشددًا بالقول: "أي محاولة للتدخل الأجنبي في عمل روسيا ستؤدي إلى نتائج لم يروها"
وأضاف بالقول: "تحركاتنا دفاع عن النفس ضد تهديدات أكبر من المشاكل التي نعيشها حاليا"، مؤكدًا أنه يريد نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من "النازيين الجدد"
بدوره قال الأمن الفدرالي الروسي: "حرس الحدود الأوكرانيون، الذين تركوا مواقع خدمتهم، يصلون إلى الأراضي الروسية".
ووفقا لبيان للأمن الفدرالي، "ففي الساعة 11.15 وصل 26 عنصرا من عناصر قوات حرس الحدود الأوكراني إلى نقطة ترويبورتنوي الحدودية في مقاطعة بريانسك الروسية "رافضين مواصلة الخدمة في أوكرانيا". لاحقا، في الساعة 12.10 وصل 16 من زملائهم إلى نقطة دجانكو الحدودية في القرم لأسباب مماثلة.
من ناحيته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن مستقبل أوكرانيا مسألة يختارها شعبها.
أما وزارة الخارجية الروسية، أعلنت اليوم الخميس، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "أن قطع العلاقات مع أوكرانيا ليس خيارنا، وقطع العلاقات الدبلوماسية هو النتيجة المنطقية لسياسة الـ"روسوفوبيا" لسلطات كييف. بدءا من الانقلاب الدموي لعام 2014، وانهيار معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة في عام 2018 ومجموعة كاملة من القوانين التي تهدف إلى التمييز ضد حقوق وحريات السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا".
وعلى الأرض ، أكدت وزارة الدفاع الروسية تعطيل 74 هدفا أرضيا أوكرانيا بما في ذلك 11 مطارا جويا وقاعدة بحرية".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن قطع بلاده لعلاقاتها الدبلوماسية مع روسيا.
إلى ذلك ، دعا وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، اليوم الخميس، جميع شركاء بلاده إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
وكتب كوليبا في تغريدة على موقع تويتر: "قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. أنا أدعو جميع الشركاء لفعل الشيء نفسه. أظهروا بهذه الخطوة الملموسة أنكم مع أوكرانيا، وترفضون رفضًا قاطعًا أكثر أعمال العدوان المسلح فظاظة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم الخميس،إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وشدد بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف الناتو باءت بالفشل.
بينما قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن وزير الدفاع الأوكراني كان على علم بعملية خاصة محتملة وكان بإمكانه منعها. لكنه لم يفعل شيئا.