كشفت صحيفة إسرائيلية، الثلاثاء، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبا أوكرانيا بتزويدها بمنظومة "القُبة الحديدية"، المضادة للصواريخ، خشية على علاقاتها مع روسيا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "إسرائيل رفضت الطلب، الذي تقدمت به أوكرانيا بداية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الى إسرائيل بشكل مباشر، "حتى لا تخاطر بخوض مواجهة مع روسيا".
واستنادا الى الصحيفة، فإن طلب "كييف" الحصول على المنظومة التي تصنعها إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، جاء العام الماضي، وتم تجديده مؤخرا.
وقالت: "في العام الماضي، وجدت إسرائيل نفسها في وضع معقد، حول أحد الإنجازات التكنولوجية الأكثر إثارة للإعجاب لإسرائيل، القبة الحديدية، ورغبة كييف في الحصول عليها".
وأضافت: "مثل هذه المعدات كان من الممكن أن تضع إسرائيل في حالة أزمة شديدة تجاه موسكو".
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن "الدعاية الضخمة التي اكتسبتها (القبة الحديدية) في أعقاب المواجهة العسكرية مع (حركة) حماس (في مايو/أيار 2021 بغزة) أكسبتها شعبية هائلة حتى في أوكرانيا".
وكشفت الصحيفة أن الأوكرانيين بدأوا العمل "بنشاط في واشنطن لإقناع المشرعين الأمريكيين، بالبدء في نقل نظام الدفاع الصاروخي إليهم".
وقالت: "طلبت الحكومة الأوكرانية رسميًا من حكومة بايدن نقل صواريخ باتريوت والقبة الحديدية إلى أوكرانيا، الربيع الماضي؛ لم يكن الغزو الروسي في الأفق".
لكن "إسرائيل"، بحسب الصحيفة، أوضحت للإدارة الأمريكية في محادثات غير رسمية أنها لن تتمكن من الموافقة على نقل بطاريات القبة الحديدية إلى كييف، بسبب العلاقات مع روسيا.
وتابعت: "الأوكرانيون تحوّلوا في الأشهر الأخيرة مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية وطالبوا بالدعم الإسرائيلي في توفير النظام".
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الأمريكيين مقتنعون أيضًا بالحجج الإسرائيلية، وأسقط ذلك "نقل القبة الحديدية إلى أوكرانيا تمامًا".
وتم تطوير منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في إسرائيل، ولكنه مشروع مشترك مع وزارة الدفاع الأمريكية.
ولا تسمح الاتفاقية بين الطرفين ببيع النظام إلى دولة ثالثة دون موافقة متبادلة، بحسب الصحيفة "الإسرائيلية".
وكانت هيئة البث، قد نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد قوله الأحد الماضي، إن "أوكرانيا طلبت مساعدة عسكرية من "إسرائيل" وإنها تنظر في هذا الطلب، دون مزيد من التفاصيل.
وحشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف دول غربية من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري ضد جارته السوفيتية السابقة.
كما حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من هجوم وشيك، وهددوا روسيا بـ"عواقب وخيمة".
ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.