أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الانتفاضة الثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بدأت، وشرارتها انطلقت من داخل السجون الإسرائيلية، مشددة أن جميع السجون تنتفض على السجان، ولأول مرة متحدةً كلها.
ودعت الهيئة القيادية العليا في بيان لها، أبناء شعبنا للاستعداد للتمرد على السجان، تزامنًا مع وحدة الأسرى داخل السجون لتصعيد المواجهة ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
نص البيان كاملًا
بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69)
يا أهل فلسطين، يا شعبنا الفلسطيني العظيم، نحييكم تحية إعزاز وإجلال وإكبار من خلف صفوف المواجهة في سجون الاحتلال، لستم بحاجةً إلى زرقاء اليمامة لتعلموا أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت وشرارتها السجون.
* أهلنا الأحبة:* إليكم ظل الكلام الأوحد، كل السجون تنتفض على السجان ولأول مرة متحدةً كلها، ومنتصرةً بإذن الله الانتصار الكبير.
فلا زال السجان مصابًا بالفزع من كابوس تحرر الأسرى الستة ذاتيًا عبر نفق الحريةً في سجن جلبوع، وقد داهمنا الأسبوع الماضي بقرار جديد يمس النظام الحياتي داخل الأسر وسبقه العديد من الإجراءات التي تزيد الخناق على الأسرى.
فالأسرى ألقوا وراء ظهورهم سنوات الانقسام البغيض، وفجوات الثقة، وعبء المسميات، وأكاذيب الثمن، وتسلحوا جميعًا بعافية الرفض وحصانة المناعة التي تحرس الجسد أمام المرض...
اتحدنا كلنا برفض هذا الإجراء وبدأنا انتفاضتنا الكبرى ضد السجان، أبناء فتح إلى جانب حماس إلى جانب الجهاد الإسلامي إلى جانب اليسار، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا.
كلنا واحدًا بالرفض، واحدًا بالتمرد، واحدًا بإرادة المقاومة، وهذه المواجهة التي ابتدأت دون رطانة الشعارات وضجيج الرسائل أو الالتفات إلى دعاة التحزب وأنصار الانقسام، ستتواصل ونحن من موقعنا هذا نخبركم ونخبر العالم من خلالكم أنه إن لم يتراجع السجان عن عدوانه الجديد (ولا يبدو عليه التراجع للآن)، فانتظروا شهر رمضان المواجهة الكبرى.
استعدوا يا شعبنا للتمرد على السجان، وأعدوا لذلك القوة ورباط الخيل، فعدونا واحد هو سبب أسرنا وخوفكم، ومصدر أذيتنا وفقركم، وجلادنا هو قاتل أبناءكم، وهو من يصادر أعمارنا وأحلامكم، ويحاصر أجسادنا وسماءكم، سجاننا واحد وأمام السجان هناك قانون واحد... قانون الرفض والممانعة والمقاومة.
فيا أهلنا اجعلوا نصرتنا حديث موائدكم، وورد دعائكم، وأول أذكاركم، وهدف مقاومتكم.
فوالله لو ذبحنا على حجر لن نعود من هذه المواجهة إلا متحدين ومنتصرين.
"وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانكم
الهيئة القيادية العليا
لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال
السبت 11 رجب 1443 هـ،
الموافق 12/02/2022م.