ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، كلمة في حفل إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني الذي أقامته السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال القائد النخالة "في مثل هذا اليوم غادرنا الحاج قاسم وهو اسم أكبر من كل الأسماء التي اغتالته غيلة بما فيهم دونالد ترامب".
ولفت القائد النخالة إلى أن الشهيد سليماني كان الفارس الذي جعل المقاتلين الفقراء يشكلون تهديدًا استراتيجيًا للمشروع الصهيوني والأمريكي ويفشلونه بكل قوة واقتدار.
ووصف الحاج قاسم بأنه "شهيد القدس وشهيد فلسطين وشهيد الأمة وهو سيد شهداء المقاومة"، وأكد القائد النخالة أن الحاج قاسم كان عقبة في وجه أمريكيا والكيان الصهيوني في المنطقة.
وعبر القائد النخالة خلال كلمته عن اعتزازه بالجمهورية الإسلامية التي لم تتغير ولم تتبدل منذ ثورتها.
وأوضح القائد النخالة أن الحاج قاسم كان على رأس مجاهدي فلسطين مدافعاً عن القدس وعن فلسطين وعن شعب فلسطين.
ووجه حديثه للحضور قائلاً: بعد عامين من استشهاد الحاج قاسم لا تسألوا كيف استشهد فهذا أصبح معلوماً للجميع، ولكن أسالوا كيف عاش، وأشهد في هذا المقام أن الصواريخ التي ضربت الكيان الصهيوني وعاصمته لأول مرة بأيدي المقاومين الفلسطينيين كان هو شخصياً من أشرف على إيصالها للمقاومين في فلسطين.
و أكد أن هناك أسلحة أخرى كثيرة ومتنوعة من التي أوصلها الحاج قاسم لفلسطين ما زالت تفعل فعلها في كل معاركنا.
وأشاد القائد النخالة بمسيرة الحاج قاسم وبمواقفه تجاه فلسطين، فقال: "إنني أشهد أمام الله والتاريخ والأمة في ذكرى رحيله أنه كان الفلسطيني الأول والإسلامي الأول الذي كان يقف حاملاً هم فلسطين، وهم القدس، وعاش مجاهداً يطلب الشهادة على أرض فلسطين، وما قابلناه يوماً إلا وكان يحمل هم فلسطين وهم الناس والوحدة والجهاد، وكانت تستغرقه أدق التفاصيل".
وشدد القائد النخالة على أن أبناء فلسطين بعد أكثر من 70 عاماً من الجهاد والمقاومة يزدادون قوة ويقيناً بحقنا، وفهماً بأن المشروع الصهيوني يجب أن يفكك، وأن ينتهي من بلادنا، وأضاف "لقد نهضنا من المخيمات وتجاوزنا كل محاولات الإلغاء، وهي حرب انتصرنا فيها".
وتطرق القائد النخالة إلى المعركة التي يخوضها الأسير الشجاع والمقدام هشام أبو هوّاش، موجهاً له التحية.
وعبر عن فخره وفخر كل الأحرار بما يسطره المجاهد الصلب أبو هوّاش من بطولة وشجاعة.
وبقوة الواثقين ختم القائد النخالة كلمته بالقول: "سندافع عن بلادنا وسنقاتل العدو حتى يرحل من أرضنا ، ولن تسقط أمة ترفع الأذان وتقرأ القرآن ولن تسقط أمة الشهادة هي أسمى أماني أبنائها" ؛ متوعداً العدو بالهزيمة "سنهزمكم وسننتصر عليكم بإذن الله تعالى .
