أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على أنّ الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني سيُدفع ثمنها يومًا، وأنّ اسم فلسطين يُسمع عالياً وعظيماً.
وشدد مادورو في لقاءٍ عبر فضائية "الميادين" مساء اليوم الأحد، على عدم تجرؤ أحدٍ في العالم على مطالبته بالتخلي عن فلسطين وأنّه لا يمكن قبول هذه الكلمة، مشيراً إلى أنّ الخطيئة هي في مجرد التفكير في التخلي عن فلسطين أو تركها وحدها.
وأضاف مادورو: "لفلسطين دعمي كله اليوم وإلى الأبد لأننا نحب كل شعب فلسطين وجميع الفصائل، داعياً جميع شعوب وحكام العالم والعرب وحكام العالم الإسلامي لعدم ترك فلسطين وحدها.
كما وأكّد الرئيس الفنزويلي أنّ جرائم القتل التي ترتكبها الدولة الصهيونية في فلسطين لا توصف ولا مثيل لها في العالم.
وبشأن بلاده، قال مادورو إنّ الشعب الفنزويلي تصدّى للإمبريالية وقال لها ولغوايدو خاصتها: لن تمرّا وبالفعل لم يمر، مطالباً الشعب الفنزويلي بترك الإمبريالية و"فرانكشتاينها" داخل المستنقع ومواصلة تقدمه من أجل الحياة.
ولفت مادورو إلى أنّ القوى الإمبريالية طلبت منه أن يخون شعب فنزويلا وقضية بوليفار وإرث تشافيز وأن يسلّمها للإمبريالية.
وتابع: "شهدنا مفاجآت تعبّر عن شجاعة الكثير من حركات المقاومة وتضامن معنا رؤساء دول وحكومات، مضيفاً أنّه في الأمم المتحدة حاولوا مرات عديدة عدم الاعتراف بشرعية حكوماتنا وكنا نهزمهم، ومشدداً على أنّ كل خائن لفنزويلا أصبح في مزبلة التاريخ.
ونوّه الرئيس الفنزويلي إلى أنّ سر بناء الثورة يكمن في النقد الذاتي وأنّه يشترط المتابعة والتقييم دائماً، مؤكّداً في جانبٍ آخر على أنّ القائد هوغو تشافيز كان قائداً عسكرياً عظيماً واجتمعت في شخصه جميع عناصر القيادة، وهو من أعاد تأسيس القوات المسلحة وأعطاها عقيدة جديدة مبنية على أساس حرب المقاومة.
وبخصوص الانتخابات قال إنّها كانت نموذجية وكان بعض المراقبين شهوداً على أنّ نظامنا الانتخابي آمناً ومتقدماً، وهذه الانتخابات هي الـ 29 في 21 عاماً من الثورة البوليفارية وقد سُجل الانتصار الـ 27، حيث شاركت فيها جميع الأطياف السياسية والأيديولوجية وكان النصر جيداً.
وفي الحديث عن سوريا، قال مادورو إنّ الرئيس بشار الأسد رجل شجاع وبطل ومناضل ولديه عائلة جميلة وشعب رائع، مؤكداً على أنّ العالم العربي والعالم أجمع سيصابان بالدهشة من كيفية انبعاث سوريا من جديد.
وبشأن إيران، أشار إلى أنّ العلاقات كانت دائماً جيدة جداً معها سواء مع الرئيسين السابقين نجاد وروحاني والآن مع رئيسي، لافتاً إلى أنّه اتفق مع الرئيس رئيسي على مجموعة من الخطط الجديدة.