قالت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الثلاثاء، ان الفصائل نقلت رسائل تهديد ساخنة عبر المصريين إلى دولة الاحتلال جراء تصاعُد الانتهاكات "الإسرائيلية" بحقّ الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال، في وقت ترى فيه ما يجري محاولة لابتزازها وخفْض سقف مطالبها في المفاوضات المتّصلة بصفقة التبادل، خصوصاً لناحية الإفراج عن النساء.
مصادر في حركة "حماس" حذّرت من أن تلك الانتهاكات «كفيلة بتفجير الأوضاع في مختلف المناطق، بما فيها قطاع غزة».
وتستعدّ أُطر الفصائل، داخل السجون وخارجها، لحملة مساندة كبرى للأسيرات، في ظلّ حملة تنكيل متواصلة بحقّهن منذ عدّة أيام، تَمثّلت في الاعتداء عليهنّ بالضرب المبرّح وسحلهنّ وإصابة بعضهنّ، وعزل ممثّلاتهنّ، كما شروق دويات ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى قعدان.
وبدأت تلك الحملة مساء الثلاثاء الماضي، في تمام الساعة التاسعة مساءً، عندما طلبت إدارة السجن من باكير، من دون سابق إخطار، تفريغ إحدى الغرف من الأسيرات، وهو ما قوبل بالرفض لتَأخُّر الوقت وسوء الطقس، وطَلب تأجيل التفريغ إلى الصباح والتفاوض مع الإدارة. لكنّ الأسيرات فوجِئْن، في تمام الساعة الـ12 والنصف من منتصف الليل، بقطْع الإدارة الكهرباء عن كامل القسم، واقتحام قوّة كبيرة من وحدات القمع الغرفة المذكورة.
وعلى رغم طلَب باكير إرجاع وحدات القمع، والسماح للأسيرات بالخروج بإرادتهنّ، إلّا أن الإدارة رفضت طلبها، وعمدت إلى الاعتداء على المعتَقلات (بالسحب والجرّ) وإخلائهنّ إلى غرف متفرّقة.