أعلن وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، يوم الإثنين، عن اتخاذ الأسرى الإداريين قرارًا بمقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية بشكل جماعي بداية شهر يناير/ كانون ثاني المقبل.
وأوضح الخطيب، خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله، أن قرار مقاطعة المحاكم اتُخذ بسبب صوريتها وعدم علاقتها بالواقع، إذ "لا يرجى منها أي عدل، كما أنها جزء من المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية".
وبيّن الخطيب أن "الأسرى يعانون معاناة رهيبة من خلال تنقلهم لساعات داخل البوسطة (أقفاص حديدية)، ومكوثهم لفترات طويلة داخل زنازين المحاكم والمعابر".
وكشف الخطيب عن تعرض الأسيرات إلى سلسلة من القمع والإجراءات التعسفية، تمثلت بعزل بعضهن ونزع الصفة التمثيلية عنهن، ونزع صفة القسم الأمني من الأسيرات.
وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال آخذة بالتصاعد في السجون كافة ضمن سياسة إجرامية، سواء بحق الأشبال والمرضى أو كبار السن والأسيرات.
ودعا الخطيب جميع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني إلى التضامن مع الأسرى وتوسيع قاعدة المشاركة لمساندتهم.
بدوره، تحدث رئيس نادي الأسير قدورة فارس عن مستجدات العدوان غير المسبوق الذي تعرضت له الأسيرات خلال الأيام الماضية، والذي تمثل بالقمع والضرب والعزل والسحل.
وأكد فارس وجود حالة إغماء تعرضت لها إحدى الأسيرات نتيجة الضرب.
وقال فارس إن "إدارة مصلحة السجون تجاوزت الحدود، إذ تريد فرض إلغاء التمثيل الاعتقالي، "ما يؤكد استهداف البنى الاعتقالية والهياكل التنظيمية، بهدف دراسة رد فعل الأسرى".
وأشار إلى أن الحركة الأسيرة ستتخذ عدة إجراءات لتوفير مظلة حماية للأسيرات، مؤكدًا أن سجن الدامون الذي تقبع فيه الأسيرات لا تتوفر فيه شروط الحياة الآدمية.