انتقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصويت قائمة "منصور عباس في الكنيست الصهيوني"، لصالح قرارات قمع الأسرى التي تتيح لأفراد جيش الاحتلال بالعمل ضمن "مصلحة السجون الصهيونية".
ووصف مسؤول ملف الأسرى في الحركة د. جميل عليان موقف قائمة منصور عباس، بأنه تصرف شائن وغير أخلاقي، ويظهر انسلاخ هذه القائمة عن هويتها وانتمائها الفلسطيني والذي يتمسك به أهالي فلسطين المحتلة عام 1948.
وأكد مسئول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، أن هذا التصويت يمثل خروجًا عن انتماء ومصالح وأهداف أهلنا في أراضي الـ 48 ، ويصب في خدمة أجندة الاحتلال الصهيوني.
ودان القيادي في الجهاد هذا التصويت واعتبره حرباً على الأسرى ومشاركة في الجرائم المرتكبة بحقهم، وعدّ تمرير هذا القرار من خلال أصوات "الموحدة" بمثابة دعوة للقتل "مما يعني أننا سنكون أمام مزيد من الجرائم والعدوان في قادم الأيام ضد أسرانا لأن هذا الجيش هو نفسه الذي يقتل الأطفال والنساء والشبان على الحواجز ونقاط التفتيش بدون أي سبب".
وأضاف: "إن ممارسات منصور عباس وقائمته تضع أكثر من علامة استفهام حول دورها وعلاقتها بالمشروع الصهيوني خاصة إذا أدركنا أن القائمة الموحدة هي التي أنقذت النظام السياسي الصهيوني من الانهيار ومن سلسلة الانتخابات الفاشلة للكنيست، ولولا القائمة لاستمر مسلسل الانتخابات حتى الآن، وبعدها التصويت لصالح قانون "منع لم الشمل" في يوليو الماضي ثم التصويت ضد تدريس اللغة العربية في المدارس اليهودية".
وتابع د. عليان بالقول: إن هذه المجموعة التي عملت على شق الصف الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 48، وحاولت تشويه تاريخنا، تستدعي من أهلنا هناك العمل بسرعة وبشكل جماعي على تنقية صفوفها من هذه العقليات والشخوص الذين يسيئون لنا جميعًا ولمشروعنا وموقعنا في هذا الصراع".