علق الكاتب السياسي "يوسف فارس"، على تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد "زياد النخالة" الأخيرة والتي وصف فيها ما يجري من تفاهمات ومشاريع تقدمها "إسرائيل" للفلسطينيين بأنها محاولة لتفكيك قنبلة غزة.
واعتبر "فارس" خلال لقاء خاص مع "قناة فلسطين اليوم" أن "ما جاء على لسان النخالة مؤخراً، يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل ووسطاؤها هو تطبيق لصفقة القرن الأمريكية".
وكان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي "زياد النخالة" قال عبر فضائية الميادين إن "إسرائيل تعتبر غزة قنبلة موقوتة تريد تفكيكها والتسهيلات الجديدة تأتي في هذا الإطار".
وخلال حديثه أكد "النخالة" أن التسهيلات المقدمة لغزة هي استحقاق واجب وليست امتيازات تُعطى للشعب ويجب أن ينتهي الحصار بكل الأحوال.
وأشار القائد النخالة إلى أن فتح باب العمل لأهالي غزة بالداخل المحتل، ومدينة الملاهي الملاصقة لغزة، تهدف لامتصاص طاقة الشباب، ومحاولات فصل غزة عن الضفة والقدس.
الكاتب السياسي "يوسف فارس" شدد على أن ما قاله النخالة يؤكد أن "المخطط الذي يُحاك في غزة يُمَرر بطريقة ناعمة وعبر مكتسبات (..)، كمحاولة لاستيعاب الضغط، والعمل على تطبيق صفقة القرن، وفقاً للمخطط الذي الذي جاء به دونالد ترامب".
وبين "فارس" أن "الحديث عن توسيع قطاع غزة جغرافيا تجاه الحدود المصرية عبر بناء مدينة ترفيهية، (وفق ما كشف عنه النخالة) يُعد بنداً من بنود صفقة القرن، والذي يهدف لتوسيع الخزان الجغرافي لقطاع غزة لاستيعاب التمدد السكاني خلال السنوات القادمة".
وتساءل الكاتب في معرض حديثه، "أليس قطاع غزة هو قضية مركزية في تطبيق صفقة القرن؟، مستغرباً من الزيارات التي تقوم بها الوفود الأوروبية ومعها بعض الشخصيات العربية إلى قطاع غزة، (في إشارة إلى السفير القطري محمد العمادي).
كما دعا "فارس" الدول التي تقدم خدمات للفلسطينيين كدولة قطر والاتحاد الأوروبي، للسماح للمواطينين الحصول على التأشيرات اللازمة، من أجل العمل على أراضيها، بدلاً من ربط مصير سكان غزة بالاحتلال؟.
وبشأن قيام حكومة حماس في غزة بفتح باب التسجيل للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ، لفت الكاتب الفلسطيني إلى أن "القائد النخالة طرح خلال حديثه، بعض الحلول دعا فيها إلى توزيع الموارد والمساعدات التي تدخل على الفلسطينيين في غزة بشكل عادل، الأمر الذي سيُجنب المواطنين العمل داخل إسرائيل".
وتابع: "الأسوء من الاحتلال أن تربط مصيرك به وتكون بحاجة إليه".
وأكد "فارس" أن "الهاجس الكبير الذي يعيشه الاحتلال من قطاع غزة هو أن يبقي المقاومة على خطوطها الحمراء، وتقف في وجه أي توسع للمشروع الاستيطاني".
وفي ختام حديثه، أشار "فارس" أن "المعركة الحقيقية مع الاحتلال ستكون على أرض الضفة الغربية؛ لأن إسرائيل تولي أهمية وقداسة كبيرة في أدبياتها التوراتية للضفة، على خلاف قطاع غزة".