ثمن منسق المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والصهيونية "أحمد ويحمان" موقف الشعب العراقي الداعم لقضايا الأمة الذي عبر عنه من خلال رفضه انعقاد المؤتمر التطبيعي الذي جرى في أربيل بإقليم كردستان العراق مؤخراً.
وقال "ويحمان" في تصرحات خاصة ( ) إن هناك اجماعاً من كافة الطوائف العراقية على إدانة كافة أشكال التطبيع والتسلل الصهيوني الذي تحميه الولايات المتحدة الأمريكية"، معتبراً الرفض العراقي لمؤتمر (أربيل) بمثابة تعبير حقيقي عن موقف الأمة كلها من المحيط إلى الخليج".
وأشاد المنسق العام لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع، بدور القضاء العراقي الذي رفض مثل هذه المؤتمرات، وأمر بالقبض على العملاء الذين حاولوا أن يعقدوا مؤتمراً تطبيعياً مع العدو، معتقدين أن أربيل هي عميلة للكيان الصهيوني".
وبين "ويحمان" أن تهافت حكام بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني هو في الحقيقة ليس جديداً وإنما موجود ويسير منذ عقود من تحت الطاولة"، لافتاً إلى أن الشرعية الوحيدة التي يحكم بها بعض الحكام العرب تنبع من مدى الرضا عليه من قبل الاستعمار والولايات المتحدة".
وأوضح إن "تلك الأنظمة هي بحاجة إلى حماية بعد أن فقدو شعبيتهم وشرعيتهم التي يحكمون من خلالها؛ لذلك هم يندفعون نحو التطبيع مع الاحتلال كي يشكلوا لأنفسهم حماية أمريكية لاستمرارهم في الحكم".
ووصف منسق مناهضة الصهيونية التطبيع العربي مع الكيان بأنه "تطبيع فاجر، كون هؤلاء الحكام لا يخجلون في إعلان علاقاتهم الواضحة مع العدو الصهيوني".
وأضاف قائلاً: " المطبعون من الأنظمة لا ينظرون لشعوبهم ولا يهمهم ما تؤمن به، ولا يرجعون القرارات المصيرية إلى السيادة الشعبية، وإنما يخضعون إلى إرادة العدو الذي صنعهم ويحمي كياناتهم".
وفي معرض حديثه اعتبر "ويحمان"، "دولة الامارات المتحدة بالوكيل الحصري للكيان الصهيوني، مؤكداً أنها الناطق باسم كافة مصالح العدو في أكثر من دولة على مستوى الأمة".
وحول مستقبل التطبيع مع العدو والذي تسير به بعض الأنظمة العربية، أكد "ويحمان" أن مستقبل الكيان والتطبيع معه إلى سيكون إلى زوال، وهذا هو منطق التاريخ؛ عدا عن أنه وعدُ الله للأمة.
ويرى د. "أحمد ويحمان" أن التسارع الحالي بين الدول العربية نحو التطبيع يرجع إلى طبيعة التحالف الثلاثي بين الامبريالية العالمية والصهيونية العنصرية والرجعية العربية؛ وبالتالي مصالح هذا الثالوث هي مصالح مشتركة، مستدركاً؛ لا يوجد ما يُدهش من موجة التطبيع الجارية اليوم".