أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، أن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران تأتي في إطار التعاون بين إيران والوكالة الدولية، ونأمل أن تكون بناءة.
وقال زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تدرك جيداً أن العمليات الإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني ضد الأنشطة النووية الإيرانية، في ظل سكوت بعض الدول، والذي ترك أثراً مهماً على البعد التقني بين إيران والوكالة، ويجب متابعة هذا الملف ضمن هذا الإطار".
وأشار إلى أن "بعض الدول حاولت ممارسة ضغوط لإبقاء سوريا خارج العالم العربي لكن اليوم اكتشفوا ضرورة عودة سوريا إلى العالم العربي، وإيران ودول أخرى كروسيا ترحب بذلك".
أكد أن على الجميع التركيز على أن تكون محادثات فيينا جيدة، و"يجب أن تركز المفاوضات على إلغاء الحظر الجائر عن الشعب الإيراني".
وتابع "إيران تمضي نحو فيينا بهدف التركيز على رفع العقوبات عن إيران، ونأمل أن تلتزم الأطراف الأخرى بالعزم والجدية لتحقيق نتيجة عملية".
وأضاف "إيران سترد بحزم على الأطراف الأخرى في حال كانت نواياهم غير جدية وغير بناءة".
ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فإن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رحل ولكن مركز نشر الشائعات في واشنطن لم يغلق، مضيفاً "الولايات المتحدة هي من انسحبت من الاتفاق النووي، والحكومة الأميركية الحالية عبر مواصلتها سياسات ترامب ترسل رسائل متناقضة".
وأشار إلى أن تحريف وتشويه الحقائق لا يقدم أي نتيجة، والطريق الوحيد أمام الولايات المتحدة هي رفع العقوبات.
يذكر أن مطلع هذا الشهر، رأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن على الأوروبيين والأميركيين أن يدخلوا المفاوضات المقبلة بواقعية من أجل التوصّل إلى اتفاق، في وقت سريع.
وتعليقاً على لقاء وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع وسيلة إعلام إسرائيلية، قال خطيب زاده إنّ "إيران سعت دائماً على تعزيز التعاون مع دول المنطقة ولكنّها أكدت دائماً على أنّ الكيان الصهيوني هو منشأ لكل زعزعة أمنية في المنطقة".
وفي وقتٍ سابق أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال كلمةٍ له أثناء جلسة حوارية في إطار حوار المنامة، المنعقد في العاصمة البحرين ية، يوم السبت الماضي، أنّ العراق لن يكون جزءاً من اتفاقات "أبراهام" لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".