أكد وزير الموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، أن أي نقص في المياه ستعاني منه مصر نتيجة بناء إثيوبيا سد النهضة، سيؤثر سلبا على أمن المنطقة.
وأفادت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها على موقع "فيسبوك" اليوم السبت، أن عبد العاطي، أشار لدى لقائه في القاهرة خبير المياه الأمريكي ماثيو باركس، أن "الجانب الإثيوبي يتعامل مع أزمة سد النهضة بالإيحاء والتظاهر بالاضطرار للملء باعتباره ضرورة إنشائية ولغرض توليد الكهرباء، وهو أمر يخالف الحقيقة".
وأكد الوزير المصري أن "أي نقص في المياه سيؤثر على العاملين بقطاع الزراعة؛ ما سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة، ويزيد من الهجرة غير الشرعية".
وأضاف عبدالعاطي، وفقا للبيان، أن "الجانب الإثيوبي يتعمد إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد، ما تسبب في حدوث أضرار كبيرة على دولتي المصب، والتي تتكلف مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الإجراءات الأحادية التي أحدثت ارتباكا في نظام النهر".
وذكر الوزير المصري أن بلاده "قامت بمحاولات عديدة لبناء الثقة خلال مراحل التفاوض، إلا أن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الإثيوبي"، مؤكدا أن "قيام الجانب الإثيوبي بالملء خلال العام الماضي على الرغم من عدم جاهزية توربينات السد لتوليد الكهرباء، كما كرر نفس السيناريو هذا العام بدون توليد الكهرباء أيضا حتى الآن، حيث لم يتم تشغيل توربينات التوليد المبكر بالسد"، معتبرا أن "هذا الأمر يثير العديد من التساؤلات حول إصرار إثيوبيا على ملء السد بدون توليد كهرباء".
هذا وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم الاثنين الماضي، ضرورة استئناف مسار مفاوضات سد النهضة في أقرب وقت ممكن.
وشدد شكري، خلال لقاء مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، على "ضرورة استئناف مسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية".