نعت الفصائل الفلسطينية، الطفل محمد دعدس (13 عاما) من مخيم عسكر الجديد بنابلس الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال اليوم الجمعة.
حركة الجهاد الإسلامي إذ أشارت إلى أن الشهيد دعدس أحد أشبال الحركة بمخيم عسكر الجديد شرق محافظة نابلس، حملت الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تستهدف أبناء شعبنا بكل فئاته.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن استهداف الأطفال هو دليل على إرهاب الاحتلال وجنوده القتلة، مضيفةً "إن هذه الجرائم تكشف وجه العدو المجرم الذي تتوسل له بعض الدول العربية بالتطبيع والتحالف معه، وتسعى السلطة لاسترضائه بالاعتقالات والتنسيق الأمني والجلوس مع أدعياء (السلام) من المحتلين الصهاينة".
وأكدت أنه لا سبيل لحماية شعبنا سوى بالمقاومة الشاملة والتصدي بكل الوسائل لهذه الاعتداءات التي تطال شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
ودعت الجهاد الإسلامي بالرحمة لابنها البار الطفل الشهيد محمد دعدس، موجهة التحية لعائلته الصابرة الصامدة، مضيفة "كما ندعو بالشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا خلال مواجهات اليوم في مناطق الضفة المحتلة".
جريمة حرب مكتملة الأركان
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "قتل الاحتلال للطفل محمد دعدس، جريمة حرب مكتملة الأركان، وهي استمرار لمسلسل الارهاب الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".
وشدد قاسم على أن هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا التي لن تهدأ إلا بتحقيق أهدافه بالانعتاق الكامل من الاحتلال وتحرير ومقدساته والعودة إلى أرضه.
وأضاف "سيظل مطلوبًا من قيادة السلطة في رام الله وقف سياسة التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال، والتوقف عن ملاحقة المقاومة؛ وهو السلوك الذي يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه ضد شعبنا والتي كان أخرها قتل الطفل محمد دعدس".
دماؤه لن تذهب هدرًا
من ناحيتها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الجمعة أن ارتقاء الشهيد الطفل: محمد دعدس على يد جنود الاحتلال جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدو بحق شعبنا، مشددة على أن دماء الشهيد محمد لن تذهب هدراً.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: "ننعي بكل فخر واعتزاز الشهيد محمد دعدس الذي ارتقى شهيداً برصاص جنود الاحتلال شرق مدينة نابلس، ونؤكد أن الضفة برجالها وأبطالها كانت وما زالت أيقونة للمقاومة ومخزون الثورة والجهاد".
وشددت على أن هذه الجريمة الصهيونية تستدعي تصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم، داعية شباب الضفة المجاهد لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة ناراً تحت أقدام الجنود والمغتصبين الصهاينة ثأراً وانتقاماً لدماء شهداءنا الأبرار.
كما دعت "المجاهدين" لنبذ التعاون الأمني مع الاحتلال ورفع القبضة الأمنية عن المقاومة في الضفة حتى تقوم بواجبها المنوط بها في حماية شعبنا والدفاع عن مقدساته وأرضه.
دعوة لتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، أن ︎دماء الشهيد البطل محمد دعدس الذي استشهد شرقي نابلس، عصر اليوم الجمعة، ستبقى شعلة تنير الدرب نحو الاستمرار في المقاومة وادامة الاشتباك مع الاحتلال حتى زواله.
وقال مزهر في تصريح صحفي: "آن الأوان لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لإشعال الأرض في وجه قطعان المستوطنين ونقاط الاشتباك مع جنود العدو على كافة محاور التماس".
تتطلب تصعيد المقاومة
في السياق دعت لجان المقاومة في فلسطين لتصعيد المقاومة والانتفاضة بكافة أشكالها ووسائلها ضد جنود العدو الصهيوني ومغتصبيه في كل شبر من أرض فلسطين المباركة.
وأشارت إلى أن هرولة المطبعين العرب وهوانهم المخزي واستجدائهم للعدو الصهيوني واستمرار التنسيق الامني هي التي جرات كيان العدو الصهيوني المجرم على التغول على الدم الفلسطيني.
وقالت اللجان "شعبنا وشبابه الثائر وقواه المقاومة سيواصلون المقاومة والانتفاضة الشاملة حتى نيل الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات".
دماء الشهيد أمانة لن نفرط فيها
من جانبها قالت حركة المقاومة الشعبية: إن "جريمة إعدام الفتى دعدس امتداد لسلسلة الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته".
وحملت الاحتلال الصهيوني وحكومتها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، خاصة وأن التعليمات والقرارات التي يصدرها المستوى السياسي والعسكري لدى الاحتلال جعلت من جنوده آلات متحركة للقتل وحوّلت المواطنين الفلسطينيين العزل إلى أهداف للرماية والتدريب.
وأكدت الحركة على خيار المقاومة كخيار استراتيجي لاستعادة الحقوق وتحرير أرضنا، داعية إلى تصعيد المقاومة والعمليات البطولية في الضفة والقدس وداخل كيان العدو.
وأضافت "دماء الشهيد دعدس أمانة لن نفرط فيها ولن نساوم عليها وبإذن الله تكون هذه الدماء نوراً يضيء طريق الأحرار ويبدد ظلام العدوان والاحتلال".