أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن عملية انتزاع الحرية التي نفذها ستة من أسرى سجن جلبوع جاءت خارج توقعات الاحتلال وشكلت ضربة تحت الحزام للقوى الأمنية الإسرائيلية.
واعتبر مرداوي في تصريحات خاصة لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن "عملية انتزاع الحرية جاءت من أضعف ما كان يتصوره العدو؛ من أسرى لا يملكون إلا ايمانهم وكانت خارج كل التوقعات، مشيراً أن عملية نفق انتزاع الحرية جعلت من الكيان الصهيوني أضحوكة بعدما كان يتباهى بقوته الأمنية والعسكرية أمام العالم.
وقال إن "عملية الهروب محطة بارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وجاءت في وقت يحتاج فيه الفلسطينيين لمشاهد الانتصار وهذا ما جسده الأسرى الأبطال خلال الهروب من السجن.
وأوضح مرداوي أن "الشعب الفلسطيني يتمتع بإرادة كبيرة وقوة كامنة والنموذج الذي قدمة الأسرى رفع الحالة المعنوية لدى شعبنا؛ رغم كل ما يتبجح به العدو من إنه تمكن من إلقاء القبض على الاسرى مرة أخرى وإعادتهم للسجن".
وشدد المسؤول في حماس أنه " وعلى مدار تسعة شهور وعملية حفر النفق تجري بهدوء ولم يتمكن العدو من الوصول لأي معلومات حول خطة الهروب من السجن تمكنه من منعها"، مشدداً على أن" الاحتلال لن يستطيع أن يمحو ما جرى من ذاكرت الشعب الفلسطيني والعالم برمته".
وبين مرداوي أن "عملية الهروب وهذا الانجاز البطولي انعكس على الجمهور الإسرائيلي بالسلب حيث داعيات الهروب أفقدت المستوطن الثقة بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وقيادتها".
وأكد أن "المقاومة ستقف دوماً إلى جانب طلائعها في الخندق المتقدم والجبهة الملتهبة دوماً، لافتاً أن المقاومة أنشأت منظومة في قطاع غزة موازية لمنظومة العدو وقد استطاعت تجاوزها، بينما فشل العدو في اختراقها".
وفي ختام حديثه أشار مرداوي إلى أن " العدو يعلم أن حركة الجهاد الاسلامي لديها من الصواريخ الكثير لكن لا يعلم كم عددها وقدرتها التفجيرية ودقتها؛ كما يعلم من يقود هذه المنظومة لكنه يفشل في معرفة أماكن إطلاقها ومتى ستنطلق وأين تتواجد، وما قام به الأسرى كان جزء من اختراق المنظومة الصهيونية وهذه المرة من داخل السجون في لحظة لم يتوقعها العدو".