أكد رئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية المحرر عباس قبلان أن عملية الهروب التي نفذها أسرى سجن جلبوع قد أنجزت بالكامل دون أي خلل أو غبار واستطاعوا أن ينزعوا حريتهم رغماً عن أنف السجان الإسرائيلي.
وقال قبلان في حديثٍ خاص لـ"قناة فلسطين اليوم" إن إعادة اعتقال الاحتلال للأسرى في جنين بعد فترة من الاختفاء وصلت ل 15 يوماً لن تخفي عجز الإسرائيلي عن مواجهة هؤلاء الأسرى، مشدداً على أن أسرى الهروب البطولي وضعوا معادلة جديدة أمام السجان والكيان الصهيوني.
وأوضح أن عملية انتزاع الحرية لها شقين الأول مُتعلق بعملية الهروب والانجاز النوعي الذي حققه الأسرى، والثاني هي عملية الملاحقة التي قام بها جيش الاحتلال بكل أجهزته الأمنية للأسرى الذين استطاعوا أن يتخفوا لأوقات متفاوتة.
وأوضح قبلان أن تمكن الاسرى من التواجد في أماكن معزولة وفشل الاحتلال في الوصول إليهم أو معرفة أماكن تواجدهم لأوقات طويلة هذه قضية تعتبر غاية في الخطورة والأهمية بالنسبة للكيان الإسرائيلي.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين إلى أن مداهمة الأحياء والمنازل الفلسطينية من قبل الاحتلال يسير بشكل يومي وهذا ليس جديداً، معتبراً إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية هو أمر طبيعي وجاء نتيجة العمليات الإسرائيلية التي يقوم بها الاحتلال بشكل مستمر وشبه يومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول إمكانية تكرار تجربة الهروب من داخل سجون الاحتلال، قال قبلان ، إن السلطات الإسرائيلية لن تستطيع أن تمنع الأسرى بشكل عام من محاولة تكرار عمليات الهروب، مؤكداً أن الأسرى الفلسطينيين سيخرجون من السجون شاء الإسرائيلي أم أبى.
وأكد الأسير اللبناني السابق المحرر من سجون الاحتلال أن الإنجاز النوعي الذي حققه الأسرى السته من خلال عملية الهروب لن تمحوه محاولات الاحتلال الإسرائيلي التي يمارسها من خلال الاعتقال والقتل والإرهاب ضد الفلسطينيين.
وأشار قبلان في ختام حديثه إلى أن الاحتلال لم يفصح بشكل فعلي عن كل ما جرى خلال عملية نفق الحرية وهو يخفي أمورا بطولية كثيرة نفذها الأسرى، مؤكداً أن الكيان الإسرائيلي لن يستطيع نسيان العملية البطولية الذي نفذها أسرى جلبوع على مر السنين.