قال مركز حماية لحقوق الإنسان السبت إنّه وجّه رسالة إلى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين إليس دوبوف حول إعادة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأربعة أسرى انتزعوا حرّيتهم من معتقل "جلبوع" فجر الاثنين الماضي.
وذكر المركز في رسالته أنّ السياسة التي تنتهجها قوات الاحتلال في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تجعلهم يسعون ويفكرون باسترداد حريتهم بكافة الوسائل حتى لو عبر طريق الهروب "فالحرية هدف يسعى إلى تحقيقه جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أنّ هذه الغاية بحد ذاتها لا تنطوي على خرق لقواعد القانون الدولي الإنساني، مبيّنًا أنّ قواعد القانون الدولي الإنساني لا سيما أحكام اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة حظرت تعريض الأسرى والمعتقلين الذين ينجحون في الهروب لأية عقوبة بسبب هروبهم، كما حظرت أحكام القانون الدولي الإنساني اعتبار الهروب أو محاولة الهروب ظرفًا مشددًا للعقوبة.
وطالب "حماية" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بدورها المنوط بها في ضمان عدم تعريض من أعيد اعتقالهم لعقوبات أشد من العقوبات التي كانوا قد تلقوها، أو اعتبار محاولة الهروب ظرفًا مشددًا للعقوبة.
كما طالب المركز بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إلزامها باحترام أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني وتحديداً أحكام اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.
وأعلنت قناة "كان" العبرية فجر اليوم أنّ جيش الاحتلال اعتقل الأسرى زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلّة.
وتواصل قوات الاحتلال البحث عن أسيرين آخرين هما مناضل انفيعات وأيهم كممجي اللذين كانا ضمن مجموعة الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم فجر الاثنين الماضي من سجن "جلبوع" عبر حفرهم نفقًا أسفل السجن.