قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأربعاء: إن مصلحة السجون الإسرائيلية قررت الامتناع عن نقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر" إلى سجون أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار يأتي بعد تهديد الأسرى بحرق زنازينهم، والقيام بسلسلة خطوات أخرى.
وفي أعقاب انتزاع ستة أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن "جلبوع" الإثنين، عبر نفق تمكنوا من حفره، شرعت إدارة سجون الاحتلال بفرض المزيد من الإجراءات العقابية الجماعية على الأسرى في مختلف السجون، وسط حالة من التوتر الشديد تسود كافة الأقسام.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة السجون شرعت بحملة من الإجراءات التعسفية بحق الأسرى، عقب تمكن ستة أسرى من الفرار من سجن "جلبوع" الاثنين.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال نفذت سلسلة من الإجراءات التنكيلية، أبرزها سحب العديد من إنجازات الأسرى على المستويين المعيشي والتنظيمي، وتحويل السجون والمعتقلات إلى زنازين.
وذكرت أن إدارة السجون وزعت أسرى حركة الجهاد على مختلف السجون ومنعتهم من العيش بغرفة تنظيمية خاصة بهم، كما نقلت خمسة أسرى من قيادة الجهاد إلى التحقيق وزجتهم داخل الزنازين، وهم كل من زيد بسيسة، أنس جرادات، عبد الله العارضة، نمر سالم، ومهند الشيخ إبراهيم.
وأكدت أن أسرى الجهاد وبدعم من كافة الفصائل اتخذوا قرارًا برفض إجراءات نقلهم وتوزيعهم على أقسام وغرف التنظيمات الأخرى، ولن ينفذوا مطلب الإدارة، وسيواجهون أي إجراءات تستهدفهم حياتهم اليومية.
وفي السياق، أكد أسرى الجهاد في سجن "النقب" أنهم اتخذوا قرارًا بحرق كل غرفة يتم إخراجهم منها، ردًا على استمرار الهجمة الشرسة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون، وأنه لن يتم إخراجهم من غرفهم وتشتيتهم بهدوء في باقي غرف الفصائل كما تريد الإدارة.
وهدد الأسرى بأن" الأوضاع تتجه نحو تصعيد خطير يمس حياتهم، حيث أبلغوا الإدارة برفضهم للإجراءات القمعية"، مطالبين بالوقوف إلى جانبهم وقفة جدية إعلاميًا وسياسيًا ودوليًا، ووقف هذه الهجمة الشرسة بحقهم بالذات.
وكانت حذرت حركة الجهاد حذرت في تصريح صحفي الثلاثاء، الاحتلال من المساس بالأسرى داخل السجون، مشددة على أن المساس بهم خط أحمر.
وأكدت أن" أي مساس بالأسرى لن يتم السكوت عنه، ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم، ومستعدون لفعل كل شيء من أجل حمايتهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له".