أصيب ثلاثة أسرى في سجن "عوفر" عقب اقتحام وحدات القمع الإسرائيلية لعدد من أقسام السجن يوم الاثنين، وإجرائها تفتيشات وعبث بمقتنيات الأسرى، ما أحدث حالة من التوتر في أقسام السجن كافة.
وأفاد موقع "0404" الإسرائيلي –وفق ترجمة "صفا"- بإصابة 3 أسرى في سجن "عوفر" عقب اقتحام وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسم 15.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى لجأوا لحرق غرفتين في قسم 15 بسجن "عوفر" احتجاجًا على اقتحام وحدة القمع للقسم صباح اليوم.
وبينت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الحادث سبقه تفتيش إدارة السجون لإحدى غرف السجن أمس الأحد، والعثور على أجهزة اتصال ووسائل محظورة أخرى، على حد قولها.
كما اقتحمت القوات فجر اليوم قسم 17 في "عوفر" واعتدت على الأسرى وعبثت بمقتنياتهم وحطمتها، وسادت حالة من التوتر في أقسام السجن.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين مجدي العدرة إن سياسة الاقتحامات المتكررة للسجون في تزايد من أجل خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى.
وذكر العدرة لإذاعة "صوت فلسطين" أن سياسة القمع هذه آخذة بالتصاعد لا سيما بعدما أصدرت ما تسمى لجنة "أردان" توصياتها قبل عدة أسابيع بضرورة أن يكون هناك عقوبات أكثر تجاه الحركة الأسيرة وحرمانهم من كل الإنجازات التي حققوها خلال سنوات نضالهم الطويلة.
وقرر وزير ما يُسمى الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان في 2 يناير الجاري وقف سياسة فصل الأسرى في السجون بناءً على الانتماء التنظيمي، وإلغاء عمليات طهي الطعام في الأقسام وسحب الوسائل المعدة لذلك كافة، وإلغاء منصب "الشاويش" (ممثل السجن)، إضافةً إلى منع عمليات شراء الطعام والمستلزمات من الخارج، وذلك في خطوة انتقامية جديدة ضد الأسرى.
ويأتي القرار ضمن سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد الأسرى وبخاصة المنتمين إلى حركة حماس بهدف الضغط على الحركة للإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.
وكانت القناة السابعة العبرية نقلت في مايو 2018 عن "أردان" قوله إنه ينتظر التوصيات التي ستقدمها لجنة تحقيق خاصة شكلت سابقًا، من أجل البدء بالإجراءات التي قد تضغط على حركة حماس من أجل عودة الضباط والجنود الإسرائيليين من غزة.
وأضاف أردان أن وزارته بصدد زيادة الضغط على الأسرى الفلسطينيين وخاصة أسرى حركة حماس، من أجل الضغط عليها بهدف إعادة الجنود الأسرى.