Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

من مسافة صفر.."إسرائيل" تكشف نتائج التحقيق بمقتل قناص على يد فلسطيني

thumbs_b_c_5f052a3d2f409e6d0dfab518447f4cf1.jpg
قناة فلسطين اليوم _ وكالات - فلسطين المحتلة

قال الموقع الإلكتروني لصحيفة “إسرائيل اليوم”، الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، إن نتائج التحقيق حول مقتل القناص بارئيل شموئيلي (21 عاماً)، كشفت عن “فشل عملياتي واستخباراتي”، لدى الجيش الإسرائيلي.

كانت مشاهد مصورة قد أظهرت فلسطينياً (يوم 21 أغسطس/آب الماضي) وهو يُطلق النار من مسدسه على الجندي، عبر ثغرة في الجدار الإسمنتي المحيط بقطاع غزة، من مسافة صفر، أثناء قنصه متظاهرين فلسطينيين.

بحسب التحقيق، فإن هذا الفشل، نابع من تصور خاطئ لدى قيادة الجيش الإسرائيلي في الجنوب، حيث لم يأتِ في حسبانهم سيناريو اقتراب مسلح فلسطيني إلى الجدار الحدودي، ليطلق النار من المسافة صفر على جندي إسرائيلي، من خلال الفتحات الموجودة في الجدار.

قال الموقع إن أجزاءً من التحقيق وصلت إليه، وأن من المحتمل أن تُعرض نتائج التحقيق الكاملة على عائلة الجندي بارئيل شموئيلي، الجمعة.

أظهرت نتائج التحقيق، بحسب الموقع الإلكتروني، لصحيفة “إسرائيل اليوم” أيضاً أنه لم تصل أي معلومة استخباراتية حساسة للجيش الإسرائيلي، بأن هنالك فلسطينياً مسلحاً بين المتظاهرين الآخرين، في نيته الاقتراب من الجدار لتنفيذ عملية إطلاق نار.

كما بيّنت أن قوة المستعربين، التي كانت تتمركز وراء الجدار، كان بمقدورها تمييز المتظاهرين حتى مسافة 100 متر تقريباً، وأنه كلما اقترب المتظاهرون من الجدار تقلص مدى رؤية القوة التي كانت تُطلق النار صوب المتظاهرين عبر فتحات خاصة في الجدار.

جاء في التحقيق أيضاً، أن القناصين كانوا يرصدون المنطقة الواقعة في قطاع غزة عبر سيارات عسكرية مصفحة؛ وعندما كانت السيارات تقترب من الجدار في المنطقة الإسرائيلية، كان القناصون ينزلون منها ليطلقوا النار على المتظاهرين الفلسطينيين من الفتحات في الجدار، ومن ثم إغلاق تلك الفتحات والعودة إلى السيارات المصفحة.

كما كشف التحقيق أن الجندي المقتول بارئيل شموئيلي، تمكّن من إصابة خمسة متظاهرين، قبل أن يقتله أحد الفلسطينيين المسلحين.

يُقدر التحقيق أن الفلسطيني المسلح، استغل فرصة أن الجندي شموئيلي حاول إغلاق الفتحة في الجدار والعودة إلى السيارة، ليعاجله الفلسطيني بإطلاق ثلاث طلقات عليه، أصابته إحداهما بحالة حرجة، ولقي مصرعه بعد عدة أيام من الحادثة.

من التحقيق، تبيّن أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يعرف في البداية طبيعة ما حدث مع الجندي شموئيلي، حيث اعتقد في البداية أنه أصيب جراء إطلاق النار عليه من قبل قناص فلسطيني (عن بُعد) أو أن إصابته ناجمة عن حجر ألقي عليه، وأنه بعد ذلك اتضح أن فلسطينياً أطلق عليه النار من مسدس من المسافة صفر.

كما تطرق التحقيق لمحاولة خطف فلسطيني سلاح أحد الجنود الإسرائيليين؛ حيث اتضح أنها لم تنجح بسبب إطلاق الجندي النار من مسدس كان بحوزته.

بينما رفضت عائلة القناص نتائج التحقيق الأولية، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت. ونقلت الصحيفة عن محامي العائلة قوله إن العائلة “محبطة من التحقيق، وأنها لم تحصل على أجوبة لأسئلة وجهتها”.