يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، اليوم الاثنين، بشأن الوضع في أفغانستان، بحسب جدول أعمال المجلس الذي وزعه المكتب الصحفي لمنظمة الأمم المتحدة.
وكانت مصادر في الأمم المتحدة، قد تحدثت في وقت سابق، عن خطط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مناقشة الوضع في أفغانستان مع ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطط لعقد اجتماع لمجلس الأمن بهذا الشأن.
وأعلنت القيادية المركزية الأمريكية، أمس الأحد، أنها نفذت ضربة جوية قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول، وذلك عبر استهداف تهديد وشيك لتنظيم "داعش"، بعد أيام من مقتل حوالي 200 شخص في هجوم للتنظيم في محيط المطار.
وأوضح بيان المتحدث القيادة المركزية الأميركية، النقيب بيل أيربان، أنه "تم تنفيذ الضربة بطائرة بدون طيار وقضت على "تهديد وشيك لداعش- خراسان" لمطار حامد كرزاي الدولي".
وأكد أيربان أن "الولايات المتحدة واثقة من أن الضربة أصابت الهدف، وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين".
وتابع أن "الانفجارات الجانبية الكبيرة من السيارة تشير إلى وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة".
كما أعلن الجيش الأمريكي أمس أيضا عن الضربة، موضحا أنها تمت بهدف استهداف انتحاريين من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت وسائل إعلام محلية في أفغانستان إلى أن تلك الضربة أسفرت عن مقتل 6 مدنيين بينهم 4 أطفال.
ونددت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين، بالضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية كابول أمس الأحد، ووصفتها بأنها "غير قانونية" وأسفرت عن مقتل مدنيين.
وكان مطار كابول، الذي يخضع لسيطرة القوات الأميركية ودول الناتو الأخرى، شهد حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.
وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وسيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/أغسطس الجاري على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.