أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، اليوم السبت، أن المقاومة في قطاع غزة ما زالت تحقق مزيداً من الإنجازات في مواجهة الاحتلال.
وقال الحساينة في تصريح، إنه و إلى جانب الإنجازات الميدانية التي حققتها المقاومة مؤخراً في معركة "سيف القدس" البطولية، ما زالت ارتدادات تلك المعركة تترك أثرها في مؤسسات الكيان المختلفة، لا سيّما مؤسسة الصناعات العسكرية، وهو ما تجسد مؤخرا بإلغاء الجيش الأمريكي صفقة شراء ما يسمى بمنظومة "القبة الحديدية" بعد أن ثبت فشلها في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأضاف الحساينة، " يعيدنا هذا الإنجاز الذي تحقق على يد المقاومة الفلسطينية، بالذاكرة إلى الإنجاز الذي حققته المقاومة الإسلامية في حزب الله في حرب تموز 2006، حيث أذلت المقاومة في حينه ما كان يوصف بـ"فخر الصناعة العسكرية للاحتلال" المتمثلة في دبابة "الميركافاه"، ما دفع الهند إلى إلغاء صفقة تعاقد تقضي بتوريد دبابة "الميركافاه" بما يقارب2 مليار دولار.
وأشار الحساينة إلى، أن هذه الإنجازات التي تراكمها قوى المقاومة في المنطقة، رغم قلة الإمكان، والحصار غير الأخلاقي الذي تتعرض له، مقابل ما يمتلكه العدو من ترسانة متطورة جلب لها الدعم التقني والمالي من كل القوى الإمبريالية والاستعمارية في العالم، وحتى من شركائه الأمنيين من دول المنطقة، تؤكد أن إرادة القتال والمقاومة والإيمان بعدالة القضية التي تتمتع بها قوى المقاومة الحيّة، صنعت بصبرها الإستراتيجي "معادلة ردع" حقيقية مع هذا الكيان.
وشدد الحساينة على، ان قوى المقاومة الواعية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وهي تواجه هذا الكيان الذي يمثل رأس حربة للمشروع الاستعماري الغربي في المنطقة، إنما تستند إلى حقها الديني والأخلاقي والوطني في الدفاع عن شعوبها وتناضل بلا هوادة من أجل استرداد حقها وإنهاء الحقبة المظلمة التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية بسبب الاحتلال "الإسرائيلي" والهيمنة الأمريكية والغربية بالتآمر مع كيانات وظيفية ارتضت على نفسها أن تكون جزءاً من تحالف الشر الذي تقوده الإدارة الأمريكية لحماية "إسرائيل"، مقابل تحالف الخير الذي يمثله محور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان، مروراً باليمن والعراق وسوريا وصولاً إلى إيران.
وتابع الحساينة:" فليعلم العدو أن كل أسلحته المتطورة والفتاكة، وكل مؤامراته وخططه الخبيثة، وتعاون أنظمة التطبيع التي انسلخت عن قيم المنطقة العربية والإسلامية، لن تثني قوى المقاومة عن هدفها ودورها ونضالها العنيد والممتد من أجل إنهاء هذه الحقبة السوداء في واقع أمتنا والتخلص من كل أشكال التبعية والعمالة والارتباط بالمشروع الصهيو- -أمريكى".