أكد تيار المقاومة والتحرير في القدس المحتلة بالذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك أن الحريق لا زال مستمراً منذ 21 آب 1969 حتى الآن، ولكن رغم ذلك لن تغير سياسات الاحتلال الحقائق، ولا الواقع، ولا المستقبل مهما فعلت، فالمسجد الأقصى ملك ووقف اسلامي لكل المسلمين حول العالم.
وقال "تيار المقاومة" في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن "العدو الصهيوني مستمر في بناء سياسات عدوانية حاقدة تجاه الأقصى تارة بالحفريات وبالحرائق تارة أخرى، عدا عن الاعتداء على حق المسلمين بالصلاة فيه وتمارس أبشع أنواع التدنيس والاستفزازات المتكررة بحقه وحق أصحابه وحراسه".
وأوضح أن "سياسات العدوان المستمر بحق المسجد الأقصى بدأت منذ حكومة الانتداب الانجليزي المشؤومة والتي بموجبها ساهمت في تسليم حائط البراق وهو جزء أساس من المسجد الأقصى المبارك ومن عقيدة الأمة ووقفها، لتمارس هذه المجاميع المتشنجة عقليا ووجدانيا هلوساتها وأوهامها تجاه هذا الإرث الاسلامي العظيم".
واعتبر "تيار المقاومة والتحرير" أن "السياسات الصهيونية الاحتلالية قد عدّدت من أشكال الحريق الذي افتتحته في ذلك اليوم المشؤوم وأهانت فيه كرامة العرب والمسلمين عامدة متعمدة".
وشدد البيان على أن "سياسات العدو المحتل والتي تسكت عنها المنظمات الدولية المختصة بحيث تؤدي إلى تواصلها وتنويعها والتسارع فيها في ظل حكومة الاحتلال التي تواصل أوهامها بشأن تقسيم الأقصى والعبث بطابعه الاسلامي".
وأكد "تيار المقاومة": " مهما تخاذلت حكومات الأمة فإن للأقصى حراسا وجنوداً لن يتوانوا عن افتدائه بكل غال ونفيس حتى تحريره من دنس الاحتلال المجرم".
وفي ختام بيانه، "حيا تيار المقاومة والتحرير في فلسطين أهلنا في الوطن المحتل وخاصة مرابطي الأقصى وحراسه وزواره الدائمين الذين سجّلوا على مدار التاريخ الفلسطيني المعاصر حقيقة انتمائهم وافتدائهم للقدس، كما حيا المقاومة الفلسطينية التي أشهرت سيف القدس ولا زالت أمام أطماع العدو في الأقصى".
