علمت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، من مصادر فلسطينية، أن المصريين قدّموا ورقة جديدة تستهدف إرساء تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، تشمل صفقة لتبادل الأسرى، وفتح معابر القطاع بشكل كامل، وإدخال المِنح العربية والدولية إليه، وإجراءات أخرى لتحسين وضعه الاقتصادي.
وذكرت المصادر أن الفصائل اتفقت على تفعيل أدوات الضغط الشعبية على الرغم من الوعود المصرية، مؤكدةً أن هذه الضغوط لن تتوقّف إلّا بعد تنفيذ تفاهمات التهدئة التي كانت سارية قبل معركة "سيف القدس"، مشدّدة على أن وعود الوسطاء لن تستطيع اجترار مزيد من الوقت لمصلحة الاحتلال.
كذلك، اتفقت الفصائل على تنظيم مهرجان شعبي في ذكرى إحراق المسجد الأقصى يوم السبت المقبل، في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، بمشاركة كلّ القوى والفصائل الوطنية.
وفي الإطار نفسه، قال المتحدّث باسم «لجان المقاومة الشعبية»، محمد البريم «أبو مجاهد»، إن المهلة التي أعطتها الفصائل للوسطاء انتهت، وإن مرحلة جديدة بدأت بوجه الاحتلال من خلال الأدوات الشعبية، لافتاً إلى أن اجتماع الفصائل ناقش عدّة نقاط، أبرزها عدم التزام العدو بما تمّ التوافق عليه على صعيد إعادة الإعمار ورفع الحصار، فيما جرى الاتفاق على برامج للضغط، تبدأ بمهرجان حاشد على حدود القطاع.
وتزامناً مع تجديد المقاومة تحذيراتها، بدت واضحة نيّة العدو التخفيف من إجراءاته المفروضة على غزة، إذ أعلن غانتس أن حكومته ستعمل على تسهيل وصول المنحة القطرية، لكنه ربط دخولها بأنه سيكون "بعد معرفة إلى أين تصل الأموال".