نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين-المحافظات الجنوبية والأسيرات المحررات، اليوم الأحد، فعالية دعم وإسناد للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام القابعين في سجون الاحتلال ، وذلك أمام مقر المفوض السامي في مدينة غزة.
وقال د. جميل عليان المدير العام لمؤسسة مهجة القدس في كلمة ألقاها في الفعالية الإسنادية، إننا لن نمل أن نطرق أبواب وضمائر العالم والمجتمع الدولي كل يوم وكل ثانية، حتى يلتفتوا إلى هذه المأساة الفلسطينية الممتدة لأكثر من قرن، منذ الاحتلال البريطاني ونحن نجني ونتحمل مآسي هذا الانتداب والاحتلال.
وأضاف د. عليان، أن الأسرى يدفعون من لحمهم وعظمهم وإضرابهم عن الطعام، ويتعرضون لكل أنواع العذاب والمأساة والمعاناة الإنسانية والجسدية والاجتماعية ليس من أجل حريتهم فقط، بل كانوا يرفعون شعار الحرية أغلى من الطعام، مؤكدًا أننا لن نترك أسرانا يعانون، فهم قلب مشروعنا، وهم عنوان النضال والتاريخ ومتن الحضارة الفلسطينية.
وأكد الدكتور جميل عليان في كلمته على أنه يجب أن ندفع كل ما نملك من أجل تحرير أسرانا ومن أجل مواجهة هذا الجلاد الصهيوني، داعيًا إلى أن يكون هناك ميثاق شرف بين المعتقلين الإداريين، بمعنى أن يرتبط كل إنسان بهذا الميثاق من اللحظة الأولى لاعتقاله أن يعلن أمام الجندي الصهيوني إضرابه المفتوح عن الطعام والكلام، كما فعل كثير من أسرانا، وكما فعلها مؤخرًا الشيخ القيادي خضر عدنان.
وأوضح أن الأسير حينما دافع عن قضيته تسلح بالقانون الدولي وهذا مسؤولية العالم القانوني والدولي أن يدافع عن الأسير، فالكفاح والجهاد هو حق كل فلسطيني وكل إنسان يتعرض للاحتلال والمظلومية انطلاقًا من القانون الدولي.
من جهته قال د. عماد الأغا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في كلمة هيئة شؤون الأسرى، إننا نتحدث اليوم عن قضية أجمع عليها كل أبناء شعبنا وكل قواه، أن قضية الأسرى وفي ظل انسداد الأفق السياسي وتعنت الاحتلال وازدياد يمينيته وتطرفه وفي ظل هذا الحصار على غزة، واشتداد الهجمة من المستوطنين في الضفة، نقول بأننا ماضون في دعم أسرانا، وأننا نحن هنا اليوم أمام المفوض السامي جئنا لنقول لهذه المؤسسة الدولية ولكل مؤسسات المجتمع الدولي بأنه يجب عليهم الوقوف لتحرير هؤلاء الأسرى ولوقف قانون الاعتقال الإداري.
كما أكد د. الأغا، أننا جميعًا نقف مع إخواننا الأسرى المضربين ومستمرون في دعمهم، وأن مسيرة شعبنا بكل أطيافه مستمرة، ودائمًا شعبنا مع أسرى الحرية.
وفي كلمة الأسيرات المحررات، قالت السيدة عائشة الكرد مديرة دائرة الأسرى بمفوضية الأسرى، إننا جئنا لنسمع صوتنا من أمام المفوض السامي لنقول لهم كفى ظلمًا لهؤلاء الشباب الفلسطيني، كفى قهرًا للاعتقال الإداري الذي ينم على شكوك وظنون المخابرات الصهيونية دون دليل أو تهمة.
وأضافت، أننا جئنا هنا أمام المفوض السامي وأمام المؤسسات الدولية والإنسانية التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان، فأين هم من حقوق الإنسان وحقوق الأسرى وتمادي دولة الاحتلال الصهيوني بانتهاك القوانين الدولية.