عقدت ما تسمى "لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي" المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء، لقاء صحافيا مع وفد من الصحافة "الإسرائيلية" في مقر المنظمة بمدينة رام الله.
وتقول لجنة التواصل إن اللقاء جاء لوضع الصحافة "الإسرائيلية" بصورة الواقع الفلسطيني الناتج عن سياسات الاحتلال الاستيطانية والتطهير العرقي تحديداً في مدينة القدس.
وأشارت إلى أن "اللقاء يهدف إلى أن يتعرف المجتمع الاسرائيلي على تفاصيل المعاناة اليومية للفلسطينيين جراء السياسات اليمينية الإسرائيلية التي "لن تفضي للاستقرار أو السلام".
وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، وأشرف العجرمي الذي شغل منصب وزير الأسرى في السابق، وشداد العتيلي الرئيس السابق لسلطة المياه الفلسطينية.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، اللقاء التطبيعي الذي احتضنه مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله صباح أمس الأربعاء بحضور وفد من الصحافيين الصهاينة، مؤكدة أن استمرار هذه اللقاءات يُشكّل طعنة صريحة لقضيتنا الوطنية وتضحيات شعبنا.
ونددت الجبهة، في بيان لها، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، بمشاركة ندى مجدلاني مديرة القسم الفلسطيني فيما يُسمى " منظمة السلام البيئي في الشرق الأوسط" في ورشة عمل تطبيعية بدعوة من لجنة مجلس النواب الأمريكية، ودعوتها في الورشة لتنظيم أنشطة تُروج للتطبيع وما يُسمى السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني.
وأعربت الجبهة عن استغرابها من إصرار القيادة المتنفذة في المنظمة وآخرين على عقد مثل هذه اللقاءات التي لم تتوقف حتى في أشد أيام العدوان الصهيوني على شعبنا، وكان آخرها أمس باستقبالها صحافيين صهاينة في الوقت الذي ما زال يتعرض فيه الصحافيون الفلسطينيون للاستهداف المتواصل، ولانتهاكات وممارسات متواصلة ومنعهم من تأدية واجبهم المهني وتغطية الأحداث.
بدروها، دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان صحافي مساء الأربعاء، عقد اللقاء، واعتبرته طعنة لجهودها ولعمل الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية الساعية لـ"تعرية رواية إعلام الاحتلال المزيفة دوماً والمحكومة بتوجيهات أجهزة أمن الاحتلال".
وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من صحافيي الاحتلال هم من المستوطنين ورجال أمن شاركوا في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام أو قاموا بالتغطية على هذه الجرائم وتبريرها.
وأوضحت النقابة أن هذه اللقاءات التطبيعية أي كان مبررها، تعد ضربة للإنجازات التي يحقها الإعلام الفلسطيني ونجاحه في نشر الرواية الفلسطينية، وما رافق ذلك من حالة إسناد وتضامن واسع من الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية.
وقالت النقابة، إن "عقد مثل هذه اللقاءات وفي مقر منظمة التحرير، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الصحافيين، وتمنع دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة، كما تمنع عمل وسائل الإعلام الفلسطينية وتغلق مكاتبها بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، هو خطيئة كبرى لا يمكن السكوت عنها".
ودعت النقابة في بيانها، اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى وقف مثل هذه اللقاءات، كما دعت إلى محاسبة القائمين عليها.