اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن العلاقات بين مصر وقطر تسير في اتجاه صحيح، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع معظم القضايا بشكل إيجابي.
وقال شكري، في حديث عبر الهاتف لقناة "إم بي سي"، مساء الجمعة: إن العلاقات بين الطرفين "تسير باتجاه صحيح، حيث تنعقد بشكل دوري لجنة المتابعة؛ لتنفيذ مخرجات قمة العُلا"، مبيناً أن القاهرة ستستضيف خلال أيام قليلة، اجتماعاً ثالثاً لها.
وأشار إلى أن "معظم القضايا العالقة المرتبطة بسنوات المقاطعة تم التعامل معها بشكل إيجابي من كلا الجانبين".
ولفت إلى أن زيارته للدوحة، مؤخراً، حيث التقى كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "تؤكد وجود إرادة سياسية قوية لدى دولة قطر لاستعادة العلاقات إلى طبيعتها والعمل على إزالة شوائب آثار الماضي".
وأوضح أن عودة العلاقات بين مصر وأي من الدول العربية أمر دائماً ترحب به مصر، مردفاً: "نحن دائماً ننظر إلى الأمام، وفي العلاقات الدولية مهما كانت هناك شوائب قد تطرأ بها على مستوى العلاقات، فيظل هناك رباط مقدس وعلاقات تاريخية تتجاوز أي شوائب وتعمل على احتوائها والسير قدماً بما يحقق مصلحة الشعبين".
وأكد أنه خلال زيارته لقطر وجد رغبة حقيقية لدى الدوحة في التعامل مع مصر، مشيراً إلى أن القطريين أملوا أن تكون زيارته تلك فاتحة خير لعودة العلاقات الطيبة بين الجانبين.
وكان وزير خارجية مصر سلم أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء (15 يونيو الجاري)، رسالة خطية أرسلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن الرسالة تضمنت دعوة أمير قطر إلى زيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.
وأشار إلى أن الرسالة تضمنت "الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور، والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع إلى استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، ورغبة في تسوية المسائل العالقة كافة، في إطار ما نص عليه بيان العُلا" الذي عُقد في السعودية مطلع العام الجاري.