التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس الأفغاني محمد أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله في البيت الأبيض يوم الجمعة.
تأتي زيارة الزعيمين الأفغانيين وسط تدهور الوضع الأمني في أفغانستان مع إكمال القوات الأمريكية أكثر من نصف انسحابها من هذا البلد الذي مزقته الحرب.
قال بايدن في بداية لقائهم إن “قواتنا ربما تغادر لكن دعم أفغانستان لا ينتهي من حيث الدعم ومواصلة المساعدة في الحفاظ على دعمها العسكري وكذلك الاقتصادي والسياسي”.
وأضاف أن “الأفغان سيقررون مستقبلهم. والعنف الذي لا معنى له ينبغي أن يتوقف”.
وأشار غني إلى أن الشراكة الأفغانية- الأمريكية تدخل صفحة جديدة، مضيفا أن قوات الأمن الأفغانية استعادت ست مناطق يوم الجمعة.
كما التقى الزعيمان الأفغانيان برئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق.
وقال البيت الأبيض في بيان لاحق إن الولايات المتحدة ستزود أفغانستان بالمساعدة الطبية الطارئة الهامة و3 ملايين جرعة من لقاح كوفيد-19 من خلال مبادرة كوفاكس.
وذكر البيان أن بايدن طلب أكثر من 3.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش الأفغاني العام المقبل، وستستمر أشكال الدعم المالي الأخرى.
ويواصل مسلحو طالبان القتال العنيف ضد القوات الحكومية منذ بدء القوات الأمريكية الانسحاب في الأول من أيار.
ووفقا للمتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، استولت طالبان على أكثر من 70 منطقة خلال الشهر الماضي. وفي أحدث التطورات، احتلت يوم الأربعاء منطقة خاش في إقليم بدخشان الشمالي.
وتخطط إدارة بايدن لنقل الآلاف من المترجمين الأفغان وغيرهم، الذين عملوا مع الجيش الأمريكي ويخشون انتقام طالبان، إلى مواقع آمنة أثناء انتظار البت في طلباتهم لدخول الولايات المتحدة.
وكان بايدن أعلن في نيسان أن جميع القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان قبل 11 أيلول.
وذكرت وكالة (أسوشيتد بريس) يوم الخميس، أن الجزء الرئيس من القوات الأمريكية سيكمل انسحابه في الأسبوعين المقبلين، ومن المتوقع أن يبقى نحو 650 عسكريا أمريكيا في أفغانستان لتوفير الأمن للدبلوماسيين