قال أليور ليفي المراسل والمحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن حادثة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات جاءت في توقيت سيء جداً بالنسبة للسلطة الفلسطينية، حيث تشهد هذه الفترة انخفاض شعبية السلطة الفلسطينية لدى الفلسطينيين بعد أحداث المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة.
وأضاف المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة 25 يونيو 2021، أن انخفاض شعبية السلطة الفلسطينية يتزامن مع زيادة في مناصرة حركة حماس.
وبحسب ليفي فإنه من غير الواضح ماذا أرادت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من هذه الحادثة في هذا التوقيت، ولكن عليهم الآن دفع ثمن ذلك أمام الشعب الفلسطيني الذي بات لا يخشى الخروج للشوارع والتظاهر ضد الرئيس محمود عباس.
ورأى المحلل أن السلطة يجب أن تدفع ثمن ذلك للاتحاد الأوروبي الذي يدعو للحفاظ على حقوق الإنسان، وكذلك للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن والأمم المتحدة التي استنكر مبعوثها بالشرق الأوسط هذه الحادثة وطالب بمحاسبة الفاعلين.
وأشار ليفي إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة يعتبرون الداعم المادي الأكبر للسلطة الفلسطينية، وقد شاهدوا جميعهم يوم أمس كيف يجري استخدام أموالهم، ولذلك من المؤكد أن يكون هنالك نتائج لهذه الحادثة، وربما سيجري وضع شروط جديدة لاستمرار تقديم التبرعات المالية للسلطة الفلسطينية.
وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن على السلطة الفلسطينية الإدراك بأن كل شيء تغير، وبأنه لا يمكن اختطاف شخص معروف يقوم بانتقاد القيادة وأن يجري إخفاؤه وكأن شيئَا لم يحدث، وقال إنه حتى السعودية التي تملك قوة كبيرة فهمت هذا الشيء بعد حادثة جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن نزار بنات تحول اليوم إلى خاشقجي الفلسطيني.
وكشف مراسل الصحيفة الإسرائيلية أنه حاول التواصل مع نزار بنات قبل عدة أشهر حتى يجري مقابلة معه حول التهديدات التي يتعرض لها من السلطة الفلسطينية، ولكنه رفض ذلك بشكل قطعي وقال إنه غير مستعد للتحدث مع الإعلام الإسرائيلي.