نظم متضامنون اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأسير خضر عدنان من جنين شمال الضفة المحتلة، المضرب عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الادري داخل سجن الاحتلال "الجلمة" وهو يعاني من ظروف صحية صعبة.
وطالب المشاركون في الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر في العاصمة اللبنانية بيروت بدعوة من مؤسسة القدس للشهداء والأسرى، جميع الجهات الرسمية والمعنية بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للأفراج عن المضرب عدنان (43 عامًا)، لليوم 20 على التوالي.
وفي تاريخ 30 مايو الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات متأخرة، القيادي خضر عدنان، خلال عودته إلى منزله في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين بالضفة المحتلة.
وقالت زوجته رندة موسى، إن"الشيخ عدنان وبرفقة اثنين من الأسرى المحررين كانوا في طريق عودتهم من أداء واجب العزاء بالشهيد " زكريا حمايل" في قرية بيتا جنوب مدينة نابلس، قبل أن تعترضهم قوة احتلالية وتعتقله".
من جهته، وأوضح محامي الشيخ خضر عدنان، أمس، الذي تمكّن من زيارته، أنّ إدارة سجون الاحتلال كانت قد نقلت الأسير عدنان إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي، بعد جلسة المحكمة التي عقدت له في "عوفر" يوم الاثنين الماضي، حيث رفض الأسير عدنان التعامل مع أيّ من الأطباء وعمل أيّة فحوص طبية.
وكانت محكمة الاحتلال قد أرجأت البت في قرار تثبيت أمر الاعتقال الإداريّ للأسير عدنان حتّى الـ20 من الشهر الجاري، علمًا أن مخابرات الاحتلال كانت قد أصدرت أمر اعتقالٍ إداريّ لمدة شهر بحقّه، يبدأ من تاريخ 29 أيّار/ مايو الماضي.
يُشار إلى أن الأسير عدنان من جنين، تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، وهذا الإضراب الخامس الذي يخوضه على مدار هذه السنوات، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وتمكّن خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهر، وأكبرهم (13 عامًا).