أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، الجمعة، جراء قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
واقتحم جنود الاحتلال القرية بعد انطلاق المسيرة وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط تجاه الشبان، ما ادى لإصابة شابين جرى علاجهما ميدانيا، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ووفقًا لمصادر محلية، اعتلى جنود الاحتلال أسطح منازل المواطنين واستخدموها ثكنات عسكرية لقناصتهم، فيما نصبوا كمائن في منازل مهجورة لاعتقال الشبان، دون تسجيل أية اعتقالات.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بسياسات الاحتلال العنصرية واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس
وتتواصل مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ (18 عامًا).
وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.
وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.
وكانت قد أكدت القوى الوطنية والإسلامية على استمرار فعاليات المقاومة الشعبية في كافة محافظات الوطن والاشتباك مع الاحتلال في كافة نقاط التماس والاستيطان والحواجز العسكرية.
ودعت القوى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب شعبي لتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى المواقع التي تستمر في فعالياتها الأسبوعية.