يواصل 3 شبان فلسطينيين مهجرين من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، اعتصامهم في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان منذ الـ3 من أيار/ مايو الجاري.
وذلك بعدما قامت السلطات اللبنانية بترحيلهم مع 46 فلسطينيا آخرا عن أراضيها، بذريعة حيازتهم تأشيرات سفر مزورة إلى ليبيا، حيث عاد الـ46 المذكورين إلى دمشق، فيما اعتصم الشبان الـ3 في المنطقة الحدودية التابعة للأمم المتحدة، ورفضوا الترحيل، على اعتبار أن ذويهم داخل لبنان منذ عام ونصف، كما إنهم خرجوا من مخيم اليرموك الذي يعدّ منطقة يدور فيها صراع مسلح، ولا تتوافر فيها فرص عمل تمكّنهم من العيش الكريم، كما إن بيوتهم داخل المخيم تعرضت للقصف والتدمير جراء تواصل المعارك.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الشبان الـ3 يفترشون العراء، وكانت الأمم المتحدة قدمت لهم في وقت سابق وجبات طعام سريعة وبعض الطراريح والحرامات للنوم، فيما تعرضوا بعد ذلك لإهمال كبير، وهم بحالة معيشية سيئة.
وكان الشبان الثلاثة قد وجّهوا مناشدة صوتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحل أزمتهم، وذكروا أنه تم احتجازهم في مطار بيروت 26 ساعة كاملة بحجة التأشيرات المزورة، قبل أن تقوم السلطات اللبنانية بإجلائهم.
وطالب كل حسام ومصطفى وأدهم، منظمة التحرير الفلسطينية بحل مشكلتهم، على اعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ورفعوا يافطات كتب عليها :"رجعونا على فلسطين أو اتركونا نعيش" تطبيقا للقرار الأممي 194.
في السياق عينه، أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إغاثية للشبان الـ3، سعيا لحلّ قضيتهم التي لازالت متواصلة لليوم الـ29 على التوالي.
أشرف سهلي