كشفت إثيوبيا عن استعدادات وتحصينات عسكرية حول سد النهضة، تحسبا لأي عدوان مرتقب، مع اقتراب موعد الملء الثاني.
جاء ذلك في ظل تعثر المفاوضات مع مصر والسودان، وارتفاع حدة التصريحات وصولا إلى أحاديث مصرية صدرت عن مسؤولين سابقين وشخصيات أكاديمية وسياسية عن أن الحل بات يكمن في توجيه ضربة عسكرية للسد لمنع الملء الثاني.
ونقل موقع تلفزيون "فانا" الإثيوبي (رسمي)، الاثنين، أن أديس أبابا ذاهبة لإنجاز ملء ثانٍ للسد، في تموز/يوليو وآب/ أغسطس المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد ملء أول قبل نحو عام.
في الإطار أكد قائد القوات الجوية الإثيوبية، الجنرال يلما مرداسا، على استعداد بلاده لحماية سد "النهضة" من "أي عدوان"، مع اقتراب الملء الثاني له بالمياه، وقال مرداسا إن "الجيش سيضطلع بكامل دوره في حماية وحراسة سد النهضة من أي عدوان".
وأضاف: "توجد تعزيزات قوية للقوات الجوية الإثيوبية حول سد النهضة، ومستعدة أكثر من أي وقت مضى لحماية سيادة البلاد، وستقوم بحراسة شاملة لسد النهضة". ويقع السد على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
ومع تعثر المفاوضات على مدار نحو 10 سنوات، واقتراب الملء الثاني للسد، تتصاعد تخوفات من احتمال لجوء مصر والسودان إلى خيار آخر، في ظل اتهامات متبادلة مع إثيوبيا بعرقلة التفاوض.
عربي 21